مركز «الموهبة» يطل على المستقبل ويبحث عن رعاية

الرياضة 2019/02/16
...

بغداد / طه كمر
قد يجهل البعض عن من أتحدث وماذا أقصد بفريق مواليد 2006، الذي يعد أحد منتخبات مركز الموهبة التابع لوزارة الشباب والرياضة، بادارة الكابتن بسام رؤوف أحد نجوم منتخباتنا الوطنية السابقة، فيما يشرف عليه الخبير الرياضي ومربي الأجيال داوود العزاوي، في حين يتولى مسؤولية تدريب الفريق الكابتن محمد أنور جسام ويساعده الكابتن علي حسن كمال.
 
بطولة العرب للأكاديميات
تمكن الكابتن محمد أنور من قيادة الفريق لثلاث سنوات ليخلق توليفة متجانسة بأعمار صغيرة غير قابلة للتزوير من خلال توافق تلك الأعمار مع البنية الجسمانية لجميع لاعبي الفريق ، ليأتي حصاد تلك البذرة الجميلة في التتويج بلقب بطولة العرب للأكاديميات التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي وتحديدا على ملعب نادي السد القطري.
هذا الفريق يضم نخبة رائعة من لاعبين شغفوا بحب الساحرة المستديرة وراودهم الحلم كثيرا ليكونوا امتدادا لأجيال سبقتهم وحققت ما حققته للعراق ولا نريد الخوض بذكر الأسماء لكثرة النجوم، لكن للأسف الغصة ما زالت بقلوب الملايين لعدم بلوغ نهائيات كأس العالم منذ العام 1986 حتى يومنا هذا، ليكون جل تفكير هذه الكوكبة اليانعة من النجوم الصغار التي تنتظر توهج بريقها عندما يأتي الموعد الذي يتحتم عليهم أن يكونوا فيه على أهبة الاستعداد، ليتوقد حارس المرمى يوسف ابراهيم سالم ويبرز عضلاته على مسرح الخشبات الثلاث ليقول ها انا نجل الحارس الدولي السابق ابراهيم سالم الذي ذاد عن إسم العراق طويلا، فيما يقف قائد الفريق محمد ابو سعدية الذي يشغل مركز قلب الدفاع وأمامه محمد فوزي وأسامة علي ومصطفى علي وحسين فاهم، ليكون لخط الوسط المؤلف من سنان حميد وأحمد عواد وأمين فائز وحسن بسام الدور البارز بقيادة عمليات الفريق، فيما ينفرد المتألق أمين وليد مطرقة الفريق وزميله عبدالله أحمد ليشكلا القوة الضاربة للفريق في خط الهجوم.
الرعاية التامة
ينبغي أن نذكر هنا ما قدمه هذا الفريق من إنجاز يفوق أعمار هؤلاء الفتية الذين ما زالت أجسادهم رقيقة وغير قادرة على تحقيق الانجاز أسوة بما عجزت منتخباتنا عن تحقيقه في الآونة الأخيرة ، ليتمكن من تحقيق الفوز في البطولة المذكورة على نظيره السوداني 9-1 ، ويتعادل مع منتخب قطر صاحب الضيافة 1-1 قبل أن يفوز على منتخب الكويت 2-0 وعلى منتخب لبنان 2-0 ليبلغ نهائي البطولة الذي وضعه بمواجهة منتخب لبنان وفيها انتهت المباراة بالتعادل 1-1 ليتمكن براعمنا من تحقيق الفوز بركلات الترجيح من علامة الجزاء بنتيجة 2-0 ، وفيها تمكن منتخبنا من خطف لقب البطولة بكل جدارة ومن دون أن يتعرض الى أي هزيمة.
خاض الفريق عددا كبيرا من المباريات الودية تمكن فيها من تحقيق الفوز ونذكر منها فوزه على المدائن 3-2 وعلى منتخب بابل 4-1 ، في حين كانت آخر مباراة له ضد أكاديمية اسبانيول وتمكن من إلحاق الهزيمة به بنتيجة 5-1 ، هذه هي نتائج هذا الفريق الذي نناشد اليوم كل القائمين على الكرة العراقية أن يضعوه بنظر اعتبارهم وأن يمنحوه الرعاية التامة لأنه امتدادا لمنتخباتنا الوطنية من الناشئين الى الشباب والاولمبي فالوطني.
فريق الموهبة خالص من كل الامور والنواحي الفنية والإدارية فلا يمكن بأي من الأحوال ضياعه وإهماله بل يجب رعايته رعاية خاصة واحتضانه لأجل تحقيق ما عجزنا عن تحقيقه منذ عقود من الزمن ، وكما يعمل الآخرون من دول المنطقة لكي يكون جاهزا للفئة التي يعتمدها نظام المسابقات الدولية ويتدرج لجميع الفئات حتى يصل لفئة المتقدمين ويكون أهلا لتحمل المسؤولية وهنا سينسينا أسماء نجومنا الكبار عندما يتألق هؤلاء الصغار وقد أبالغ ان قلت نطمح عندها لبلوغ على كاس العالم لأننا خططنا بالشكل الصحيح.