قدمت الحكومة اليابانيَّة، يوم الجمعة الفائت، مشروع قرار للاعتراف بعرق الأينو، باعتبارهم شعباً أصلياً، وذلك لأول مرة بعد عقود من التمييز العرقي ضد المجموعة
الإثنيَّة.
شعب الأينو، يعيشون في الجزء الشمالي من جزيرة هوكايدو، في أقصى شمال اليابان، عانوا طوال عقود من أثر سياسة العزل الإجباري.
وعلى الرغم من أنَّ التمييز العنصري والعرقي ضد تلك الأقلية، فإنَّ الفجوة التعليمية وفي الدخل مع باقي مكونات الشعب الياباني تظل
كبيرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا: "من الضروري حماية شرف وكرامة شعب الأينو ومساعدة الجيل الثاني منهم على إدراك قيم التنوع والاختلاف.. اليوم اتخذت الحكومة المصغرة قراراً بتقديم مشروع قرار لحماية كرامة شعب
الأينو".
يشار إلى أنَّ من تقاليد شعب الأينو الإيمان بالروحانية، إذ كان يلجأ الرجال إلى إطالة لحاهم كاملة، بينما تزين النساء أنفسهن بوشم للوجه قبل الزواج.
ولكن كغيرهم من السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم، فقد معظم أبناء شعب الأينو الاتصال بنمط حياتهم التقليدي بعد عقودٍ من سياسات الاستيعاب والدمج
القسري.
وبحسب احصائيات تعود للعام 2017، فإنَّ أقلية الأينو تقدر بنحو 12300 نسمة، لكنَّ الأرقام الحقيقيَّة لهم تظل غير معروفة، نظراً لأنَّ كثيرين منهم ذابوا وتكاملوا في المجتمع الياباني الكبير، بالإضافة إلى أنَّ بعضهم يخفي جذوره الثقافيَّة
والعرقيَّة.
وبموجب مشروع القانون سوف تسمح الحكومة لشعب الأينو أنْ يقطع الأشجار في الغابات الوطنية لاستخدامها في الطقوس التقليديَّة.