على أنغام الأغاني التراثيَّة وبمناسبة عيد الحب، أقامت دائرة الفنون الموسيقيَّة وبالتعاون مع الدار العراقيَّة للأزياء، أمس الأول الجمعة، على قاعة الرباط، مهرجاناً فنياً مشتركاً تحت عنوان (حب العراق)، تضمن عرضاً للأزياء ولوحات فنيَّة من الفولوكلور وعزف الموسيقى بشكل حي، وهي المرة الأولى التي يُعتمدُ فيها مثل هذا العرض في العراق.
"يداً بيد من أجل عراق أجمل"، كلمة بدأ بها معاون مدير عام دائرة الفنون الموسيقيَّة عماد جاسم، مؤكداً "أهمية تجاوز الخراب والارتقاء بوطنٍ حاضن للثقافة والجمال جديرٍ باحترام تاريخه عبر العصور".
فيما أثنى مدير عام دار الأزياء عقيل المندلاوي على هذه المبادرة التي من شأنها أنْ تفتح أفاقاً جديدة للتعاون المشترك في الأيام المقبلة وجعل الموسيقى والأغاني البغداديَّة جزءاً مكملاً لعرض الأزياء الفولوكلوريَّة".
"الأفندي".. لوحة فنيَّة مزجت بين الموسيقى والعرض المسرحي قام بالعزف فرقة الإنشاد العراقي والتمثيل عددٌ من عارضي الأزياء، تناولت مقهى بغدادياً يجلس فيه الأفندي الذي يحاول أنْ يغري الفتيات بإشاراته وحركاته الرشيقة، قال عنه مخرج العمل محمود رجب: "حبي للعراق ولموروثه الحضاري جعلني أبحث في حكاياته القديمة وأقدمها بشكل مسرحي".
العراق من شماله الى جنوبه كان حاضراً من خلال عروض هذه الفعالية، فشارك ابن البصرة الفنان عمار العربي بأغنية "أحيا واموت ع البصرة"، أما الفنانة غادة فأكملت صورة العراق الملون بأغنية كردية "نرجس.. نرجس"، رافقها في العزف على الكمان الفنان رؤوف، ولتظهر العارضات مع هذه الأغنية بالملابس الكردية وملابس بقية المكونات، بألوانهن المزركشة الجميلة، ثم توالت الأغاني من قبل الفنان جواد محسن والفنان حسين جبار، لتختتم فرقة الإنشاد هذا الحفل بالأنشودة الجميلة "عبرناها" وهي من ألحان زياد
الأمير.
المايسترو علي خصاف الذي أبدى إعجابه بالفعالية قدم مقطوعات موسيقيَّة على آلة الكلارنيت قائلا: "نهدف من خلال هذه الفعالية الى إعادة روح التراث والحضارة، إذ قدمنا الأغاني القديمة والأطوار الريفيَّة التي بدأت تنقرض بأصواتٍ شبابيَّة وأساليب جديدة للارتقاء بالذائقة الجماليَّة للمتلقي".