زاخو تجمع رسامين عراقيين في «سمبوزيوم» حر

منصة 2021/06/07
...

  زاخو: قحطان جاسم جواد
لحظات فرح وسعادة غامرة عاشها التشكيليون العراقيون من المحترفين والشباب مع اخوانهم من الفنانين الكرد وهم يرسمون سوية في الهواء الطلق (سمبوزيوم) ما تجيش بها قريحتهم الفنيَّة من أفكار، رغم أنَّ معظمهم رسم جسر دلال التراثي لتكون ذكرى لهم في قادم الأيام.
هذه الفعالية أقامتها مؤسسة (هواجس للثقافة والفنون) وهي منظمة غير ربحية تسعى لنشر الثقافة والفن في ربوع البلاد، وسبق لها أنْ أقامت فعاليات في أربيل والسليمانية والبصرة وواسط وبغداد وتستعد قريباً لإقامة تظاهرة فنيَّة في مصر وبعدها في الموصل.
أقيمت هذه التظاهرة بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون في زاخو، وشارك في الرسم الحر (السمبوزيوم) الكثير من فناني العراق من بغداد والبصرة وواسط وذي قار وديالى والمثنى والديوانيَّة وكربلاء، فضلاً عن فناني زاخو ودهوك، وكان الفنانون يرسمون على أنغام الغناء الذي قدمه المطرب ماجد الصياد بمرافقة عازف العود الفنان ستار ياسين وعازف الطبلة محمد الدجيلي الذين أدوا بعض الأغاني العاطفية والوطنية التي تعبر عن التلاحم الأخوي بين أبناء الشعب العراقي بغض النظر عن القومية والمذهب وقد زادوا الفعالية جمالاً الى جمال الرسومات.
من المشاركين أصيل داود سلوم وأحلام السلطاني وعماد سالم الياسري وأسعد علوان وأحمد خماس ورجاء بهاء الدين ومحمد الزيدي وفارس تمر ونجله الشاب والشابة هدى وكاميران وفتاح وآوات وغيرهم.
الفنان التشكيلي رحيم السيد رئيس مؤسسة هواجس وهو مشهور بالرسم بالقلم الجاف، سعى الى توطيد أواصر المحبة والتسامح بين أبناء الشعب العراقي في كل محافظات البلد، وبحكم علاقته الوطيدة والقوية مع الفنانين العراقيين استطاع أنْ يحقق شيئاً جميلاً ومفيداً.
وبعد السمبوزيوم أقامت المؤسسة في اليوم التالي معرضاً آخر في مديرية ثقافة وفنون زاخو بحضور قائممقام زاخو، وكرم جميع الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة وسط جمهور كبير يحيط بالفنانين وهم يرسمون باحترافية في الهواء الطلق. واختير جسر دلال التراثي لأنه يمثل رمزاً كبيراً في زاخو، ويقال إنَّ الجسر شيد في أيام العباسيين.
من المشاركين الفنان المحترف محمود العاوي من صلاح الدين رسم جسر دلال باحترافية معبراً عن فرحه وسعادته. كذلك قدم الفنان الشاب عمر إبراهيم صاحب اختصاص علمي وتقني لكنه يعشق الرسم من عمر أربع سنوات وتعلمه بجهود خاصة ورسم جسر دلال الحجري والتراثي بألوان الزيت ليكون ذكرى خاصة عن زيارته لهذه المدينة الجميلة.
الفنانان فارس تمر وكاميران من زاخو رسما لوحة مشتركة بحجم كبير 2 متر عن الجسر ايضا. وكان فارس فرحاً بهذه اللمة من الفنانين العراقيين العرب والاكراد وهي تعبر عن التلاحم والاخوة والمحبة.
عضو الوفد الناقد صباح محسن كاظم كان ينظر بترقب للوحات لأنه يعتقد أنَّ الرسم يعبر عن التاثير النفسي بالطبيعة وتحويل المكان بجماليته لسطح اللوحة الفنية، من خلال نقل الطبيعة بكل مكوناتها. ولأنَّ المعرض محدود بزمن، وهنا تتجلى قدرة الرسام من التمكن اللوني.
الفنانة اصيل سلوم خزافة محترفة بالاصل وتعمل في معهد الحرف وترسم للمرة الثالثة في معرض سمبوزيوم مع أصدقائها في مؤسسة هواجس رسمت على كانفاس واكليرك وسعيدة بالتواجد مع اخوتها الكرد والعرب. الفنانة احلام تركي من المثنى مشرفة تربوية كانت متحمسة وهي ترسم لوحة الغروب على اكلريك وتشارك لأول مرة في رسم حر، وهو شيء صعب ويعبر عن إمكانيات الفنان في الرسم.