لم تكنِ القناطرُ أجنحةً،
فلنرفعْ فخاخَ المواخير
لكيلا نعذلَ الذئاب.
**
بِئْسَ القمر الذي لا يطوي الليل،
هنا يشطرُ اللصوصُ الريح..
لا جرَمَ أن نشقّ السراب.
**
آه
لماذا نفلقُ الشمسَ في النفق؟
لقد أبصرنا مراراً
رجالاً يرقبونَ السماء.
**
إنتظرنا قطارَ الثلج..
كأنَّ السلوقيَّ قد هرعَ إلى الجبل،
كأنَّ كبشَ دارنا غزالٌ يرشحُ تحت ريحِ كندور.
**
هيّا بنا نقرص النمورَ في الحدائق
نعبر المروجَ ونمضي كالعمر،
لا نظنّ أنَّ أقلامنا عظامُ أبطال،
لا نعلمُ متى تطفحُ كؤوسنا،
**
رأينا خيولاً من الشبّاك،
كعلامةٍ طيّبةٍ في هذه الفجوة.
**
لو تنمو أغصانُ المعادن،
لو تأتي عربةٌ تجرّها غزلان،
لو تعلو الجزرَ أطلالُ زهور،
فنعصر الليمونَ في البستان.
**
لن تأكلنا التماسيحُ في الأحواض
ولا في قاعها،
لن ينبشَ الظرِبانُ القبور،
لن ينقضَّ النسرُ على كبدِ الشَمبانزي.