صلاح الدين / سمير عادل كربلاء / علي لفته
اكدت القيادات الامنية في كربلاء عدم تسجيل اي جريمة للاتجار بالبشر، فيما اقامت مديرية شرطة صلاح الدين مؤتمرا موسعا للتوعية بمخاطر هذه الجرائم.
وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن قيس المحمداوي خلال مؤتمر أمني عقد في مبنى قيادة الشرطة وحضرته «الصباح»: ان هذه الجريمة تحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم من خلال المساهمة بتثقيف المجتمع ومنع حصولها.
واضاف ان زج المجرمين في السجون لا يعني اصلاحهم، لأن هناك امكانية لخروجهم في وضع آخر مثلما حصل لقيادات «داعش» الارهابي الذين كان اغلبهم في السجون، لافتا الى ان المجتمع وشخصياته المثقفة عليهما المساهمة في التوعية والتنبيه الى خطورة هكذا نوع من الجرائم مثلما على الاعلام المساهمة بشكل فعال لتسليط الضوء على هذا الامر.
من جهته، قال قائد شرطة كربلاء اللواء احمد علي زويني خلال المؤتمر: ان وزارة الداخلية اوعزت باقامة هذا المؤتمر في إطار الحملة الوطنية للتوعية والتعريف بجريمة الاتجار بالبشر وكيفية التصدي لها ومواجهتها.
واكد ان كربلاء المقدسة وبفضل جهود القوات الامنية والحكومة المحلية والعتبتين المقدستين ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين وجميع الفعاليات الثقافية والاجتماعية، خالية من جرائم الاتجار بالبشر ولم يتم فيها تسجيل أي حالة بهذا الجانب. وقدم زويني شرحا مفصلا عن آليات مواجهة الاتجار بالبشر وأنواعها واسبابها والأماكن التي تنشط بها وطرق تنفيذ تلك الجرائم وكيفية توحيد الجهود في سبيل العمل المتواصل لتبقى المحافظة تنبض بالامن والسلام.
وعزا زويني ارتكاب مثل هكذا جرائم الى الفقر والبطالة والمخدرات واستغلال الأطفال والنساء بطرق مختلفة، مبينا ان العمل على التثقيف لا يعني انها جريمة منتشرة، بل من اجل التبصير بخطورتها، داعيا السلطات المختلفة الى اصدار قوانين رادعة للحد من ارتكاب هذه الجرائم.
هذا وشارك في المؤتمر رئيس اللجنة الامنية في مجلس واسط وقضاة واساتذة جامعات ومدراء مدارس، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني وشيوخ العشائر وأدباء ومثقفين ومدراء عدد من الدوائر وممثلين عن العتبات المقدسة ورجال دين واقسام الشرطة المعنية ونخبة مِن الضباط.
وفي الاطار نفسه، ذكر مدير شرطة صلاح الدين والمنشآت اللواء الحقوقي قنديل خليل لـ»الصباح» ان المديرية اقامت مؤتمرا موسعا تحت شعار (الحملة الوطنية للتوعية والتعريف بجريمة الاتجار بالبشر) بحضور ورعاية وزارة الداخلية ورئيس استئناف محكمة صلاح الدين ومدير عام التربية ومدراء اقسام المديرية وجمع غفير من شيوخ ووجهاء العشائر. وبين ان المؤتمر تناول صورة تعريفية حول جريمة الاتجار بالبشر وانواعها والطرق والاساليب التي يمارسها بعض ضعاف النفوس بحق البلد والمجتمع، مشددا على ضرورة جعل هذا الموضوع محط اهتمام لدى حكومة المحافظة والجهات الامنية وكذلك العشائر لما له من مخاطر سلبية تهدد الفرد والمجتمع والبلد.
واشار الى ضرورة التنسيق العالي ومكافحة هذه الظاهرة المسيئة بحق الانسانية من خلال العمل الدؤوب والمتابعة الفعلية، مبينا ان الموضوع يحتاج الى تضافر الجهود الامنية ومساندة العشائر للتصدي له، مشيرا الى ان المؤتمر يعد نواة للتوعية ووضع البرامج تمهيدا لعقد مؤتمر اخر اكثر فعالية تصب نتائجه في مصلحة البلد.