خالد ابراهيم
يأخذك متحف الغموض في محافظة اربيل بجولة رائعة للاستمتاع باشياء لا تبدو كما تظهر لك عندما تشاهدها اول مرة، فهذا المتحف يجمع بين المتعة والترفيه والتشويق، انه المكان الذي تقبل عليه مختلف الفئات العمرية ويوفر للاسرة فرصة للتمتع بقضاء وقت مميز وجميل، فهو يقدم تجربة بصرية وحسية وتعليمية، وذلك من خلال مجموعة من الصور والالعاب والاشياء الحسية والمسائل الغامضة، وتجربة عدد من الاشياء الجديدة وغير المستكشفة.
وللحديث اكثر عن متحف الغموض، والتطرق لجميع اقسامه وما يتم عرضه للزائر او السائح حدثنا رياض فريق محمد، مدير متحف الغموض في اربيل، عن المتحف واقسامه قائلاً: في الحقيقة هذا المتحف هو الاول من نوعه على مستوى العراق، وفي اقليم كردستان من بعد متحف دهوك، إذ يعد اكبر من الموجود في دهوك، ويضم العديد من الاقسام والمحتويات، منها ترفيهية واخرى تعليمية، الى جانب العاب العقل وتنمية وتطوير مهارات العقل، فهو مناسب لمختلف الفئات العمرية، ويتسنى للصغار والكبار زيارته والاستمتاع بما موجود فيه، اذ يحتوي على العاب متنوعة، مثل الغرفة المقلوبة وخصصت هذه الغرفة لالتقاط الصور التذكارية، فكل الامور والاشياء الموجودة في هذه الغرفة تبدو للمشاهد كأنها مقلوبة، وايضا هناك اقسام خصصت للالعاب التي تنمي قدرات العقل، وكذلك اقسام خصصت للالغاز وايجاد الحلول لها من خلال تنمية الذهن، وكذلك الخدع البصرية الى جانب غرفة خصصت للمتاهة والتي تدعى (ميرو ميز)، فعندما يدخل الشخص الى هذه الغرفة من الصعوبة عليه الخروج منها، وهناك قسم آخر وهو عبارة عن جسر، حيث يكون الجسر ثابتا ولكن تم تصميم بعض الخدع البصرية والغموض، ما يجعل المار على هذا الجسر يشعر بصعوبة قطعه، وايضا هناك العديد من المنافسات والسباقات التي تدخل المتنافس بشيء ممزوج ما بين الاثارة والغموض
والمتعة.
مخاطبة العقل
هذا المتحف يخاطب العقل ويظهر الاثارة، فضلا عن اظهار الجانب الطفولي لكل من يزوره، وبالرغم من تنوع اقسام ومحتويات ومقتنيات المتحف الذي خصص لكل الفئات العمرية، تم تخصيص بعض الاقسام لتكون فقط للاطفال.
ولكون هذا المتحف الاول على مستوى العراق اصبح مكاناً يرتاده الناس من مختلف الاماكن والمناطق سواء كان من بقية المحافظات العراقية الحبيبة، او من مثيلاتها من مختلف مدن ومحافظات اقليم كردستان، فهو مكان سياحي بامتياز، لأن من يزور متحف الغموض سيتفاجأ بمشاهدة اشياء وامور لم تتسنَ له من قبل مشاهدتها او المرور بها، فهي تجمع ما بين الغرابة والتعليم والشعور بالمتعة والسعادة.
تنمية القدرات
واضاف محمد «لقد راعينا الظروف الاقتصادية، وظروف جائحة كورونا وقمنا بوضع اسعار زهيدة، ليتسنى لكل الاسر والزوار والسياح زيارة متحف الغموض والاستمتاع بما فيه، وتم تخصيص اسعار تتناسب مع المستوى المعيشي للجميع وهي بالمجان للفئات العمرية الصغيرة، وقمنا بوضع عروض خاصة للاسر وذوي الدخل المحدود، وكذلك الكروبات السياحية ايضا وخصصنا عروضاً مميزة جدا لطلبة المدارس والمعاهد والجامعات، اذا ما علمنا أن في المتحف العديد من الاقسام والفعاليات والانشطة التي تعنى بتنمية قدرات العقل».
خبرات محليَّة
لا بد من الاشارة الى نقطة جوهرية وهي أن تصميم هذا المتحف تم وضعه بايدي مهندسين محليين، وبخبرات محلية، واغلب اقسام ومحتويات المتحف تم صنعها هنا في الداخل، وهذا في الحقيقة اعطى زخما آخر للمتحف، كونه متحفاً جميلاً بكل ما فيه، وحول المتحف نفسه التقينا ايضا بايلاف نبيل، وهي موظفة في متحف الغموض والتي تحدثت لنا قائلة: «يتوافد المواطنون على هذا المتحف باعداد كبيرة ومن كل الاماكن، من داخل البلد وخارجه ويوميا تزور المتحف اعداد كبيرة من الاسر من كل المحافظات العراقية.
وجاءت فكرة انشاء هذا المتحف من قبل اثنين من المهندسين، وتم انشاء وتأسيس المتحف بخبرات وايادٍ محلية خالصة، والمتحف يتألف من عدة اقسام، بعضها تتعلق بانعكاسات المرآة والضوء، واخرى للاطفال فقط، ويجمع المتحف بين الغموض والغرابة، وايضا قضاء اوقات مليئة بالفرح والسعادة، وايضا هناك اقسام تعتمد على الخدع البصرية، فالذي يزور هذا المتحف يقوم بقضاء وقت للشعور بالسعادة والمتعة، ويكتسب مهارات تعليمية جديدة وهي مخصصة لكل الاعمار، ونجد دائماً ونشعر باستحسان الزائرين
للمتحف».