واشنطن تحسب حسابها خلال العقد المقبل

منصة 2021/06/20
...

 إعداد: الصباح
 
الخطوة الأخيرة لواشنطن بسحب منظومات صواريخ باتريوت من عدة أماكن للانتشار في الشرق الأوسط، من بينها العراق والسعوديَّة، تأتي ضمن ما أسماه البنتاغون عمليَّة إعادة تقييم وانتشار للقوة الرادعة أو القباب الحديديَّة التي تشكلها هذه الصواريخ. وهناك من ربط هذه الخطوة باتفاق قريب مع إيران. لكنَّ مراقبين وخبراءً عسكريين يقولون إنَّ هناك تغييراً في نوعيات الأسلحة التي تخشاها واشنطن، وبالتالي تحسب حسابها.
يصنف الخبراء خمسة أسلحة (غير أميركيَّة) ستحسب حسابها واشنطن في المنظور القريب وهذه الأسلحة هي:
• صواريخ (DF-21D) الصينيَّة الباليستيَّة ذات المدى 1200 كلم. والتي بإمكانها أنْ تستهدف السفن والمنصات البحريَّة. خطورة هذه الصواريخ هي استخدامها تكنولوجيا ذاتيَّة مبسطة نسبياً وسهولة نشرها واتساع نطاق دائرة الانتشار، بما يجعل عمليَّة البحث عنها وعن منصاتها بواسطة الطيران، عمليَّة مرهقة.
• صواريخ (3M22 Zircon) الروسيَّة الصنع التي تنطلق وتضرب بسرعة أعلى من سرعة الصوت بعشر مرات. لا يمكن لروسيا منافسة البحرية الأميركيَّة وحاملات الطائرات فيها 11 داخل الخدمة، بينما ليس لدى موسكو سوى حاملة طائرات واحدة داخل الخدمة، وهناك خمس أخريات بحاجة إلى الأموال الضخمة لغرض الصيانة والتشغيل. هذه الصواريخ، ستعدل من ميزان التكافؤ البحري لصالح بوتين.
• زوارق إيران الساحلية السريعة: ربما تبدو الزوارق التي تهاجم القطع البحريَّة الكبيرة وكأنها فكرة خرقاء، لكنَّ الخبراء العسكريين يقولون إنَّ هذه الزوارق إذا جرى نشرها بأعدادٍ كافية، فإنَّ اقتراب القطع البحرية الأميركيَّة سيكون صعباً للغاية من أي سواحل تتوافر فيها، هذا كان الخيار الإيراني مقابل الانتشار الأميركي البحري المهيمن في الخليج.
• طائرات تشينغ دو (J-20)، وهي من الجيل الخامس لطائرات التنين العظيم. خطورة هذه الطائرات تكمن في أنها مماثلة الى حدٍ كبيرٍ لقدرات طائرة (II F-35,)، وبشكل خاص قدراتها في التخفي. وهي الطائرة التي قال عنها وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس: «إنها تضع مسؤوليات ضخمة أمام القدرات الجوية الأميركيَّة». ويشاع أنَّ برامج هذه الطائرة الصينيَّة في التخفي هي (نسخة هكر) من البرامج الأميركيَّة.
• طوربيد (درون) الروسي تحت الماء، القادر على حمل رؤوسٍ نوويَّة. سبق للرئيس الروسي بوتين أنْ أعلن تطوير هذا السلاح في العام 2018، لكنه تحول الى حقيقة مع بداية العام 2021. إنَّ إمكانيَّة تسيير طوربيد مائي لمسافات هائلة من دون أنْ يكتشف، بما يشابه (طائرة مسيّرة) لكن تحت الماء، هي قضيَّة ستستغرق الكثير من الجهد والاستعداد من جانب الجيش الأميركي.