بناءً على ما سبق فإنَّ سعر الكيلو في الشحن الجوي يتراوح بين 1.5 الى 5 $ لكل كيلوغرام وفق العوامل الأخرى الخاصة بنوعيَّة الشحن والرسوم الجمركيَّة.

وتسببت قلة الرحلات الجويَّة خلال انتشار فيروس كورونا بارتفاع أسعار النقل الجوي، لا سيما أنَّ هناك شحنات مثل البريد المستعجل والأدوية والمواد الدقيقة المطلوب وصولها الى العملاء خلال ساعات، أو بعض المواد الاحتياطيَّة المهمة، أو العلاجات الطبيَّة، هذه ما زالت تتصدر الطلب.

وفي المعدل فإنَّ أسعار النقل الجوي (للكيلوغرام الواحد)، تبلغ (4 – 5) أضعاف سعر النقل البري النظير لها. بينما تبلغ (12 - 16) ضعفاً للنقل البحري النظير لها، لكنْ ما أخذ بنظر الاعتبار الوقت اللازم للوصول.

تقول صحيفة (JOC) الالكترونيَّة المهتمة بالتجارة العالميَّة، إنَّ هبوطاً حاداً في أسعار الشحن الجوي القادم من الصين حدث مطلع هذا العام بطريقة غير مسبوقة، إذ هبط سعر الشحنات من شانغهاي الى شمال أميركا بحدود 40 % ووصل الى 4.79 $ للكيلو. بينما هبطت الشحنات الصادرة من شانغهاي الى شمال أوروبا بحدود 32 % لتصل الى 4.12$ للكيلو.

مع هذا الهبوط، شهد مطلع الصيف الحالي ارتفاعاً حاداً في أسعار نقل الشحن الجوي، لا سيما من آسيا باتجاه الغرب، والشرق الأوسط. والسبب هو قلة عدد المسافرين وتراجع عدد الرحلات الجماعيَّة، وبالتالي صار الاعتماد أكثر على رحلات الكارغو المتخصصة بالشحنات، وهو ما أعاد الكلفة الى مستوياتها السابقة.

يستورد القطاع الطبي الأوروبي معدات طبيَّة مصنعة في الصين بقيمة 170 مليار دولار سنوياً، تنقل 10 % منها عبر الطيران، لكنَّ هذه الـ 10 % من الوزن، تساوي تقريباً نصف الواردات بالقيمة. ويعني أنَّ شحن بضائع بقيمة 85 مليار دولار سنوياً (7 مليارات في الشهر الواحد) قد تعرضت الى اضطراب في أسعار النقل التي تشكل 8 % من قيمتها السوقيَّة. بعبارة أخرى، صارت أوروبا تدفع شهرياً ما قيمته نصف مليار دولار إضافي نظير ما تشتريه من بضاعة صينيَّة (في المجال الطبي تحديداً)، فما بال القطاعات الأوروبية الأخرى؟.

ويتوقع (مانيل غليندو)، عضو مجلس اتحاد الشحن الجوي، أنْ تبقى أسعار هذا القطاع مرتفعة، لأنَّ «شركات الطيران ما زالت تكافح للاستمرار بالحفاظ على الخطوط مفتوحة ضمن سقف غير متوقع لعدد المسافرين. ولهذا فإنَّ الشحن الجوي خلال الشهور التسعة القادمة سيبقى مرتفع الأسعار نسبياً»، حسب قوله.