عشائر واسط توصي بتجريم {النهوة والدكة والجلوة}

العراق 2019/02/18
...

الكوت / حسن شهيد العزاوي
 
رحب رؤساء العشائر والقبائل في محافظة واسط خلال مؤتمر امني - عشائري ضم اكثر من 400 شيخ، بقانون تجريم مرتكبي الدكة العشائرية، مطالبين بمنع ظاهرتي النهوة والجلوة العشائرية وظاهرة الكوامة بحق رجل الامن، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة واحترام الامن.
 
وقال  العميد فالح حسون ناصر مدير شؤون العشائر في واسط لــ(الصباح): ان المحافظة شهدت انعقاد مؤتمر امني – عشائري، على قاعة الادارة المحلية بالكوت تحت شعار (عشائرنا فخرنا ومصدر الامن والسلم المجتمعي)، مشيرا الى ان المؤتمر الذي حضره المحافظ محمد جميل ورئيس جنايات واسط القاضي محمد حنظل وقائد الشرطة اللواء قاسم راشد وعدد من اعضاء مجلس المحافظة، شارك فيه اكثر من400
 
شيخ عشيرة وعدد من المثقفين والاكاديميين ومنظمات المجتمع المدني.
من جهته قال محافظ واسط في كلمته خلال المؤتمر الذي حضرته “الصباح”: ان العشائر العراقية تعد جزءا لا يتجزأ من المعادلة الامنية في ارساء مبادئ الامن ومساندة القطعات العسكرية في العمليات الميدانية اضافة الى تاريخ العشائر المتميز في بناء الدولة العراقية الحديثة، مؤكدا على الدور المميز للعشائر العراقية عامة وعشائر واسط على وجه الخصوص في نبذ العنف والطائفية ورص الصفوف ومساندة القوات الامنية إضافة الى ما تقوم به من رفض للعادات والتقاليد البالية الامر الذي وفر مساحة كبيرة للاستقرار والهدوء وتحقيق اعلى قدر من الامن في عموم مناطق 
المحافظة. 
ووقع شيوخ العشائر في المؤتمر وثيقة عهد تنص على دعم الاجهزة الامنية للقيام بواجباتها في حفظ الامن والاستقرار في المحافظة وان تكون العشائر الظهير القوي لها من اجل مقارعة الارهاب وفرض سيادة القانون ورفض اي تهديد لمنتسبي الاجهزة الامنية تحت مسمى (الكوامة العشائرية) عن الافعال والاعمال التي يقومون بها تنفيذا للواجب والقانون، وحصر السلاح بيد الدولة واحترام القانون ومنع المظاهر 
المسلحة.
ورحب شيوخ العشائر بقرار مجلس القضاء الاعلى باعتبار(الدكات العشائرية) من الافعال التي يتم التعامل معها وفق قانون مكافحة الارهاب، مشددين على الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا بشأن تهذيب وتشذيب الاعراف العشائرية والعادات غير الصحيحة ومنها عدم المغالاة في الفصول العشائرية بعيدا عن الشرع والانسانية وعدم القصاص من اقارب الجاني لانه لا يحمل وزر من اقترف الجرم، وعدم التفريط بالدية الشخصية للايتام والقاصرين، ومنع ظاهرة (النهوة) او جعل المرأة مادة في الفصول العشائرية، ومنع ظاهرة (الجلوة) وهي اجبار شخص او عائلة على مغادرة المنطقة بسبب قيام احد اقاربهم بقتل شخص ما، وعدم البذخ في مجالس العزاء وكراهة الاكل عند اهل المصاب.
كما اوصى شيوخ العشائر بعدم التهديد او الاعتداء على الملاكات الطبية والتعليمية لما تضم من كفاءات يجب المحافظة عليها لدورها الانساني والعلمي، وعدم اطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية كافة، وتثقيف ابناء العشائر بشأن مخاطر آفة المخدرات لما تشكله من خطر كبير على حاضر ومستقبل اجيالنا، وضرورة الالتزام بالسناين العشائرية وعدم تجاوزها، مشددين على ان يكون حل النزاعات العشائرية عن طريق التفاهم والتفاوض وعدم استخدام لغة التهديد والعنف او السلاح بكافة انواعه، وتشكيل لجنة في مديرية شؤون عشائر واسط من شيوخ العشائر من ذوي الخبرة والمعرفة والدراية بالسناين العشائرية وتكون مهام هذه اللجنة حل النزاعات العشائرية ومراقبة التزام العشائر بالسناين الموضوعة داخل 
المحافظة.