أيام معدودات تفصلنا عن موسم جوائز الاوسكار الكبير، الذي عده نقاد السينما وصناعها الأكثر انفتاحاً على مدار 90عاماً من تاريخ الجائزة الأشهر في تاريخ الفن السابع، اذ تستمر المفاجآت الصادمة لقوائم المرشحين لنيل الاوسكار، فقد تصدر فيلما "المفضلة"، و"روما" الذي انتجته شركة "نيتفلكس اورجنال" بعشرة ترشيحات لكل منهما، فيما تخلف عنهم المرشح الاوفر حظاً "مولد نجمة" بثمانية

 فقط، 

ونظمت مجلة " the week" الالكترونية  جولة،  التقت خلالها بمجموعة من الممثلين والمخرجين أصحاب الأفلام التي في طريقها  الى الفوز بالتماثيل الذهبية في اضخم ليلة هوليوودية سيشهدها مسرح دولبي بهوليوود في 23 شباط المقبل، وستبقى ترشيحات فئة افضل ممثل مفتوحة على مصراعيها، فمثلاً  كان فوز كريستيان بيل بجائزتي  غولدن غلوب وجمعية النقاد، كأفضل ممثل كوميدي، جعلته  المرشح الافضل لنيل الاوسكار للمرة الثانية عن دور نائب الرئيس الاسبق ديك تشيني في فيلم "نائب" ، وتحدث مراسل هوليوود عن "الكيفية التي ادى بها بيل روح وجوهر شخصية نائب الرئيس الأميركي الأكثر تشدداً"      

 وكان فوز الممثل الأميركي من أصل مصري رامي مالك بالغولدن غلوب كأفضل ممثل عن دور فريدي ميركوري في فيلم "افتتان بوهيمي" الذي أطلقه كالصاروخ الى المركز الثاني في قوائم موقع بوكيز، وإذا ما عرفنا إقصاء برادلي كوبر من فئة أفضل مخرج عن فيلمه "مولد نجمة"، فإن الاكاديمية قد تختاره كأفضل ممثل، وبذا يكون قد دخل المنافسة المحتدمة مع مرشحين آخرين على شاكلة ويليام دافو عن دوره في " عند بوابة الخلود" مجسداً شخصية الرسام فان كوخ، وفيغو مورتنسن عن شخصية السائق والحارس الشخصي توني ليب في فيلم "الكتاب 

الأخضر" 

وبحسب موقع اودزجيكر فإن فئة أفضل ممثلة تعتبر الأكثر منافسة في هذه السنة، فعلى الرغم من أداء الليدي غاغا الساحر في "مولد نجمة" الذي لاقى ترحيباً عالمياً، اذ فازت عنه بجائزة النقاد، الا انها ستواجه منافسة شرسة امام غلين كلوز التي ترشحت للأوسكار ست مرات، فضلاً عن فوزها بالغولدن غلوب مؤخراً كأفضل ممثلة عن دورها الاستثنائي   في فيلم " الزوجة" للسويدي بيورن رانغ، ولا ننسى الأداء الفريد للمنافسة الثالثة الممثلة      اوليفيا كولمان عن دور الملكة آني في "المفضلة" وفي درجة اقل تنضم الى هذه المنافسة النسوية الشرسة  ميليسا مكارثي عن دورها في فيلم "أيمكنك مسامحتي" وياليتزا أباريسيو عن تجسيدها دور الخادمة في "روما" للمخرج الفونسو كوارون 

 

منافسات واقصاءات صادمة

ثمة مفاجأة صادمة في ترشيح فئة أفضل مخرج، لاسيما بعد إقصاء كل من برادلي كوبر وباري جينكيز وداميان شازيل، الذين تصدروا قوائم التوقع، فبخروجهم سيكون ألفانسو كوارون عن "روما"هو المرشح الافضل للفوز بالرغم من المنافسة القوية مع سبايك لي عن فيلمه المهم "بلاك كلاسمان"، ويورجوس لانثيموس عن "المفضلة"، كما ترشح لهذه الجائزة ايضا بافل بافليكوفسكي عن "الحرب الباردة"، وآدم ماكاي عن" النائب" الذي يحكي قصة اقوى نائب رئيس في العالم. 

وستكون المواجهة مباشرة بين ريجينا كنغ عن "لو استطاع شارع بيل التحدث"، وبين ايمي آدمز عن فيلم "النائب "، وقد رشحت أيمي سابقاً خمس مرات لنيل الاوسكار ولم تفز، كما ترشحت كل من إيما ستون، وراتشيل وايزيس عن "المفضلة"، وكلير فوي في فيلم "الرجل الأول".  

يقول ناقد موقع" أندى واي": ان المواجهة في فئة أفضل رسوم متحركة ستكون بين فيلمي "جزيرة الكلاب" للمخرج ويس اندريسون"، و" الخارقون2 " من انتاج شركة بيكسار، وبحسب تصنيف موقع كارتون بريو، فان الفيلم الاوفر حظاً هو "رجل العنكبوت في عالم رجل العنكبوت"، وسيتنافس على الجائزة ايضا فيلما "ميراي، و" رالف المدمر".  وخلاصة القول ان فيلم "روما" الناطق باللغة الاسبانية، هو المرشح الاوفر حظاً لنيل جائزة أفضل فيلم بلغة اجنبية، بحسب ما اكده العديد من النقاد، وعلى الرغم من تنافسه على جائزة أفضل صورة، الا ان فيلم "الحرب الباردة" للمخرج البولندي بافل بافليكوفسكي سيكون الأقرب الى جائزة أفضل تصوير، وأدرج الفيلم الياباني "لصوص المتاجر" الفائز بسعفة كان، كأفضل ثاني فيلم ناطق بلغة اجنبية، وهو يحكي قصة عائلة تعتمد على السرقة لمواجهة فقرها.  

 

عن موقع The Week