كركوك/ نهضة علي
دعا رجال دين واكاديميون مختصون خلال مؤتمر اقامته جامعة كركوك الى نبذ التطرف ومحاربته ومعالجة جذوره فكريا.
وقال مسؤول العلاقات في المجمع العلمي للتقريب الشيخ علاء الربيعي لـ"الصباح" ان جامعة كركوك ومجمعهم وهيئة الحشد الشعبي محور الشمال نظموا مؤتمرهم الفكري الاول لدراسة ظاهرة التطرف وسبل معالجتها بمشاركة رجال دين واكاديميين من المحافظات.
واشار الى ان المؤتمر يعد بداية لعمل حقيقي وجاد لدراسة وتفكيك الافكار المتطرفة وكشف وتوضيح خللها ومغالطاتها وزيفها واثارها التدميرية وذلك باتباع آلية معالجة الجذور التطرفية بشكل فكري وابعاد ما اعتمده التكفير والارهاب من نصوص واردة في السنن بعد ان فسرها بطريقة تخدم اجندته واعتبرها مسوغاً شرعياً للقيام بالاعمال غير الانسانية لانها لا تمت الى الاسلام بصلة.
ونوه الربيعي بان جميع البحوث والدراسات والمحاضرات التي القيت في جلسات المؤتمر دعت في مضامينها الى التسامح ونشر ثقافة التعايش واتباع الاعتدال والوسطية من اجل مجتمع خال من التطرف.
بدوره، اكد معاون رئيس جامعة كركوك الدكتور عمر نجم الدين لـ"الصباح" ان الجامعة تبنت المؤتمر الاول الذي يعمل على التقريب بين الاديان والمذاهب من اجل نبذ التفرقة والتطرف لما لهما من تأثيرات سلبية في الامن والسلام في المجتمع وفئاته.
وبين ان المؤتمر يهدف الى معالجة الافكار المتطرفة بشكل عقلاني لاصلاح الفرد وتغيير سلوكه نحو الاعتدال وترك العدوانية والعنف خاصة بعد ان احتلت عصابات "داعش" الارهابية بعض المناطق وحاولت نشر افكارها المسمومة لتسبب انحرافات فكرية لدى بعض الاشخاص الذين يمتلكون ارضية هشة من الثقافة الفكرية الدينية.
وتابع ان المؤتمر يهدف كذلك الى تعزيز المودة والمحبة ونشر ثقافة الامن والاستقرار وابعاد شبح التطرف وستعتمد البحوث والمحاضرات كورقة عمل للمؤسسات لتأخذ دورها في اصلاح الافراد الذين ينجرفون نحو التطرف.