عوامل نجاح السياحة في اوزبكستان

منصة 2021/07/07
...

 طشقند: أحمد الزبيدي 
 
تلعب السياحة دورا مهما في اقتصاد الدولة وتنميته اليوم، وتتطور مجالات مختلفة من هذا القطاع، بما في ذلك السياحة البيئية والزراعية والدينية، و في هذا الصدد يبدو أن قضايا التنمية السياحية على مستوى المتطلبات الحديثة، وتوفير المجال مع الموظفين المؤهلين الشباب ذوي الخبرة المتقدمة، ذات الصلة.
ففي الأكاديمية الإسلامية الدولية باوزبكستان، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية ولجنة الدولة لجمهورية أوزبكستان للتنمية السياحية والجامعة الدولية للسياحة «طريق الحرير»، والتي ستسهم في جلب صناعة السياحة إلى مستوى جديد من التطور. 
ووفقا لهذا الحدث، أشار كل من مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان، ورئيس الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان رستم قاسموف، ونائب رئيس الوزراء، ورئيس اللجنة الحكومية لتنمية السياحة عزيز عبد الحكيموف إلى أن الإصلاحات التي تم تنفيذها في بلادنا لزيادة نمو السياحة تقتضي الحاجة إلى موظفين مؤهلين تأهيلا عاليا للقطاع.
 واشار قاسيموف الى أن  «أوزبكستان، التي لها تاريخ عريق وتعد جزءاً من مهد الحضارة العالمية، هي موطن العلماء العظماء»، مع الأخذ في عين الاعتبار، ان العديد من السياح من جميع أنحاء العالم يرغبون في زيارة اوزبكستان، ورؤية طبيعتها الفريدة، ومعرفة تاريخها والتراث الروحي الذي خلفه أسلافنا اللامعون، هذا هو أحد العوامل التي تحدد مكانة وصورة أوزبكستان في العالم.
لذلك، فإن الاستخدام الفعال للإمكانيات الحالية لتطوير السياحة سيخدم بلا شك تنمية البلاد، وقد لوحظ في هذا الحدث أن قضايا الدراسة المتعمقة للتاريخ، والتراث الروحي والتعليمي الوطني الغني لاوزبكستان، وكذلك التدريب المتقدم للمتخصصين في هذا المجال على أساس البحث العلمي الجديد تلعب دورا مهما في تطوير السياحة، بما في ذلك السياحة الدينية، التي تحظى اليوم بشعبية كبيرة.
يقول عبد الحكيموف: «لن يكون من الخطأ القول إن مذكرة التفاهم الموقعة ستكون المرحلة الأولى والأكثر أهمية في تطوير السياحة الدينية على أساس نهج علمي»، من المعروف أن محو الفترات العاصفة الماضية من صفحات تاريخ البلاد ومن ذاكرة الناس يؤدي في النهاية إلى نسيانهم التام لسوء الحظ  في بعض الأحيان، ويتم إعطاء السياح الذين يعتمدون على الأساطير والقصص المخترعة، معلومات غير دقيقة عن المستنيرين وأماكن العبادة المقدسة، التي يوجد منها الكثير في اوزبكستان، وهذا يؤدي إلى حقيقة أن الناس لديهم مفاهيم وأحكاماً خاطئة، في هذا السياق ستلعب مذكرة التفاهم الموقعة مع الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان دورا مهما في تطوير السياحة الدينية في اوزبكستان.
وفي الواقع منذ العصور القديمة اشتهرت أرض اوزبكستان في جميع أنحاء العالم ليس فقط بحقيقة أنها كانت مهد التنوير، ولها مناخ فريد وطبيعة، ولكن أيضا لعلمائها ومربيها العظماء، ويمكن ملاحظة ذلك في المدن القديمة مثل سمرقند، وبخارى، وخوارزم، وقوقند، وكيش، وناساف، وعلماء مثل البخاري، والنسافي، والترميزي، والفيرغاني، والشوشي، والزمخشري، اضافة لكل هذا التراث الروحي.