الكوت / حسن شهيد العزاوي

 

افاد ديوان محافظة واسط بأن الحياة عادت مرة اخرى الى هور الشويجة نتيجة للسيول القادمة من المرتفعات الايرانية، فيما تمكنت زراعة واسط من استخدام نظام الري بالرش لسقي الفي دونم شمال مدينة الكوت.

وقال معاون محافظ واسط للشؤون الزراعية سلام البطيخ لــ"الصباح": ان ارتفاع منسوب مياه الامطار والسيول القادمة من المرتفعات الايرانية، اسهما في عودة الحياة لهور الشويجة شرقي مدينة الكوت، مشيرا الى ان المياه غطت جميع مساحته بعرض 60 كم وبطول 90 كم، لافتا الى ان المحافظة هيأت 15 منفذا لتصريف مياه السيول والموجات الفيضانية باتجاه نهر دجلة.

واضاف ان المحافظة تمكنت من تمرير موجة فيضانية تقدر بــ 1200 متر مكعب بالثانية باتجاه هور الشويجة عبر نهر الكلال في قضاء بدرة، منبها على انه تم اخلاء العشرات من العوائل التي اتخذت جانب النهر مساكن لها نتيجة لانخفاض منسوب المياه خلال الفترة الماضية، فضلا عن تحذير العوائل الساكنة بالقرب من النهر تحسبا من انجراف ممتلكاتهم في حال ارتفاع منسوب مياهه اثر الموجة الفيضانية.

واكد البطيخ ان منسوب مياه الامطار والسيول سيعمل على نجاح خطة الموسم الزراعي وتوفير ريتين مع رية متكاملة في الوقت الحاضر لجميع الاراضي الزراعية، علاوة على معالجة انخفاض منسوب مياه نهر دجلة. من جهته اوضح مدير زراعة واسط المهندس اركان مريوش لــ"الصباح"، ان دائرته اطلقت برنامج الحزمة المتكاملة باستخدام تقانات الري الحديثة لري مساحة 2200 دونم من الاراضي الزراعية بقضاء النعمانية 40 كم شمال الكوت ضمن نظام الري بالرش، منوها بانه تم استخدام جميع العمليات الزراعية في البرنامج والخاصة بالتربة والمحصول وفق المقاييس العلمية الصحيحة ومن ضمنها كمية البذور التي تم استخدامها في البرنامج بكمية 35 كغم للدونم الواحد وصنف بذور اباء 99 مصدقة.

وبين مريوش انه تم رش البذور بواسطة باذرة مسمدة على خطوط متساوية باستخدام سماد نوع "داب" بكمية 45 كغم للدونم الواحد، فضلا عن ان مديرية الزراعة مستمرة في دعم و ارشاد المزارعين والفلاحين للحث على الزراعة و انجاح موسم الاستزراع الشتوي لهذا العام وتوجيه الفلاحين و المزارعين للزراعة الحديثة و استخدام طرق الري الحديثة، مؤكدا ان استخدام التقانات الحديثة للري منها الري بالتنقيط والري بالرش تأتي من اجل التقليل من الضائعات المائية التي تسببها انظمة الري السائدة ومنها نظام الري بالسيح في ظل الدعوات الى ترشيد الاستهلاك بالماء.