صباح محسن كاظم
كلما نخطو للأمام بالعلم والتحضر والتكنولوجيا لتحقيق الرفاهية، والسعادة والتنمية الاجتماعية والأسرية، لكن بالمقابل تبرز الظواهر السلبية المرادفة بحياتنا التي تعكر صفو الود الأسري، وتخلخل العلاقات الاجتماعية.
بل تضرب النسيج الاجتماعي لتفكك الأسرة وتحطم المجتمع كتناول المخدرات.
التسرب من المدارس، انتشار الرشوة، السياقة بتهور مع السكر وحصد أرواح الأبرياء بشكل فجائعي، إلى غير ذلك من الظواهر السلبية، هنا يأتي دور الإعلام الجاد الرصين الهادف بإنبات الوعي وغرسه بالعقول، والتنشئة الاجتماعية، فضلاً عن دور المؤسسة التعليمية والتربوية،بعد التوجيه الأسري لضبط إيقاع السلوك
الفردي.
لاشك أن إصدار الكتف النفسية والاجتماعية له الدور الكبير بالوعي، وشاهدت بمعرض الكتاب الدولي ببغداد اهتمام عربيا
بذلك.
من الكتب المهمة .إبراهيم الدهش الظواهر الاجتماعية السلبية أسبابها، نتائجها، أبرز الحلول ) ط 2/ طبع مصر /2019 /دار الحسيني جاء بالمقدمة ص 6.. الظواهر الاجتماعية السلبية وعرضها، عن طريق جمع أكبر قدر ممكن من البيانات الوصفية والكمية، وسنحاول مناقشة بعضها بخصوصية في بعض البلدان العربية، لبيان صحة الفرض بأن الهيكل العربي ما زال متصلا ويعاني المشكلات نفسها، ولكن بأسباب وأشكال مختلفة»، تبعا لتباين الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في كل فصل على حدة.
تناول الكتاب بـ 11 فصلاً تفاصيل المشكلات السلبية والحلول الناجعة لكل الظواهر السلبية، فالمسؤولية تضامنية بالمجتمع، فحين تغرق السفينة بالبحر الهائج لايذهب الملاح لوحده بل جميع الركاب، وكذلك الطائرة والسيارة .. فالضرر على الجميع لا ينجو أحد بأي الحوادث الاجتماعية، لذا مسؤولية العلماء، والنخب الثقافية، تحصين الأسرة والمجتمع، من الظواهر السلبية التي للأسف ما أن تجلس بمقهى أو تنتقل بالسيارة أو حين تلتقي بالأصدقاء إلى وقدم نماذج يومية من السلوك المنحرف، لذا فالضرورة القصوى تقتضي ردم الهوة قبل أن تتسع بكل ظاهرة سلبية تنخر بجسد المجتمع.. يذكر السيد الدهش ص 13 «ستكون الظاهرة الاجتماعية مشكلة اجتماعية، إذا كان هناك خلل يؤدي لعدم اتزان في بعض بعض اتجاهات المجتمع، أو سلوكياته الاجتماعية، وبالتالي فإنه يتوجب علينا أن ندرك، هذه التشابكات والتعقيدات التي تتم بين الأفعال، والتي بدورها
تُشكل ظاهرة اجتماعية، لأن هذه الأفعال إذا ما انتشرت على هيئة وشكل فعل سلبي منتشر، فإنها تُكوّن ظاهرة اجتماعية». ناقش الكتاب ظواهر الانتحار، البطالة، التحرش الجنسي، الأمية، التسرب من الدراسة، تفشي الرشوة، الوساطة والمحسوبية..وموضوعات متنوعة أشرت مواطن السلبيات فيها، من أجل تجاوزها بالمجتمع.. بالطبع كلما يكون
القانون هو الحاكم تشذب تلك الظواهر وعكس ذلك يتم الانفلات.