في ذكرى تحريرها .. «خلّوها أجمل» ترمم ذكريات الموصل

استراحة 2021/07/11
...

 الموصل: وكالات
أطلق عشرات الشبان حملة «خلوها أجمل» لتنظيف شوارع ومستشفيات مدينة الموصل عقب تحرير شرقها في كانون الاول  2017، وتدريجيا توسعت المهمة حتى أصبحت حملة إعادة إعمار ثاني أكبر المدن العراقية.
وفي ذكرى تحرير الموصل، تحدث مسؤولو تواصل الحملة لإلقاء الضوء على دورها في مرحلة إعادة بناء المدينة، التي تحررت في العاشر من  تموز 2017.
واختير اسم حملة «خلوها أجمل» بالتشاور بين أعضاء الفريق، الذين توافقوا على اسم يحمل الأمل في إعادة إحياء روح الموصل بعودة سكانها وترميم ذكرياتها، واحتلت عصابات داعش الإرهابية الموصل في 2014 وسط علامات استفهام لم تجد إجابات حاسمة بعد، بشأن السهولة التي وجدها في السيطرة على المدينة الكبيرة.
لم يدر بخلد المؤسسين أن تتحول الفكرة إلى حملة تطوعية تضم مئات الشباب والفتيات. ويقول أحد المؤسسين، عمر السعرتي: «بعد تحرير الجانب الأيسر من الموصل تجمع نحو 20 شابا لطرح فكرة عفوية بشأن تنظيف الشوارع والمستشفيات من ركام الحرب».
وتابع: «بحماس بالغ نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفكرة، لنجد ترحيبا كبيرا من متطوعين بلغ عددهم 50 شخصا، للمشاركة في مهمة التنظيف ورفع آثار القصف والاشتباكات».
وتوسعت الحملة في أعداد المتطوعين وفي مهامها، لتصبح من أكبر الحملات التطوعية المحلية في الموصل؛ ما بين تنظيف المناطق وترميم المباني وإعادة إحياء المناطق التراثية المتضررة من سنوات الحرب.
ورغم صعوبة المهمة في الجانب الأيسر من المدينة، نظرا لاستمرار الحرب وقتها في الجانب الأيمن، فإن الحملة نجحت في فترة قصيرة بتنظيف ما بين 60 إلى 70 مستشفى ومدرسة، مما شجع بعض سكان تلك الأحياء الفارين وقت الحرب على العودة إلى مناطقهم بعد عودة المدارس والمستشفيات للعمل.
ومع غياب الدعم المادي لـ«خلوها أجمل» من قبل المؤسسات الحكومية، اعتمدت مشاريعها على الدعم الذاتي من أعضاء الفريق والمتبرعين من خارج الموصل، إضافة لدعم مؤسسات دولية في تقديم المساعدات الغذائية وترميم المحال.
واختتم حديثه بالقول: «الحملة لم تتراجع في أي لحظة عن أهدافها، بل تدخل مرحلة جديدة بالتسجيل كمنظمة غير حكومية قادرة على الاستمرار في إعمار الموصل، وتوسيع أعمالها في باقي المدن العراقية المتضررة».