متحف تحت الماء يتيح للزائرين {الغوص في التاريخ}

استراحة 2021/07/29
...

  ألونيسوس: (أ ف ب) 
 
يجتذب متحف يقع على عمق نحو 30 متراً تحت سطح بحر إيجة نوعاً مختلفاً من السياحة يشكّل  {مزيجاً من الغوص وعلم الآثار}، يصفه سائح نمساوي عاين موقع حطام سفينة {بيريستيرا} الغارقة بأنه  {غوص في التاريخ}.
في هذا اليوم، ارتدى سبعة غطاسين بزات الغوص على متن قارب  {تريترون} الذي ينقلهم مباشرة إلى سواحل بيريستيرا قرب جزيرة ألونيسوس في بحر إيجة.
يستعد هانس يورغن فيرشر البالغ من العمر 48 عاما، لرابع غطساته لإعادة اكتشاف هذا الكنز المدفون، فهذا الرجل بات  {أسطورة هنا}، على ما يصفه دياس، أحد منسقي مركز  {تريتون} للغوص.
و بعد خمس عشرة دقيقة، قفز المستكشفون إلى الماء وشرعوا في مغامرتهم المحفوفة بالخطر، مستمعين بإصغاء إلى المشورة الحكيمة للمشرفين عليهم، وتقع بقايا حطام هذه السفينة على بعد 30 مترا تقريبا في قاع بحر إيجة، ما يجعل الغوص أمرا صعبا ويتطلب تقنيات عالية، وتحت زعانفهم، ثمة أكثر من أربعة آلاف جرة خزفية مستقرة في الرمال منذ ما يقرب من 2500 عام.
قال فيشر لوكالة فرانس برس بعد الخروج من الماء  {إنه حقا موقع مميز وفريد من نوعه لأنه يمزج بين الغوص وعلم الآثار: إنك تغوص في التاريخ}.
كذلك قالت السائحة الدنماركية ليزيت فريفيلوند بعيد إنهاء الجولة تحت الماء {لسنا فقط في وسط نظام بيئي بحري يزخر بالشعب المرجانية، بل نراقب بقايا حضارة قديمة}.
أما اليوناني جورج ياسيميديس الذي جاء خصيصا لرؤية الحطام، فقد أكد لوكالة فرانس برس أن توقعاته {كانت كثيرة بعد الاجتماع التحضيري، وكلها استحالت واقعا خلال الغطس}.
موقع حطام السفينة متاح فقط للغواصين ذوي الخبرة، لذلك فإن قلّة هم الذين يقع الاختيار عليهم للتمتع بهذه الرحلة السياحية تحت الماء، لكن المدينة تقدم بديلا افتراضيا للتعمق في اكتشاف الموقع الأثري.
ومع افتتاح متحف بيريستيرا تحت الماء، والأمل في جعل حطام أربع سفن أخرى في الجوار في متناول الغواصين من مختلف أنحاء العالم، تعتزم جزيرة ألونيسوس أن تصبح وجهة رئيسة لعشاق
الغوص.