أجهزة {كورونا} وأصحاب البشرة الداكنة

استراحة 2021/08/02
...

   لندن: أ ف ب 
 
أعادت خدمة الصحة البريطانية {ان اتش اس} النظر في التوجيهات الخاصة باستخدام مقياس التأكسج النبضي، مشيرة إلى أن هذا الجهاز المستعمل لقياس نسبة الأكسجين في الدمّ عند مرضى كوفيد- 19 قد يقدّم {قراءات مضللة} لأصحاب البشرة الداكنة.
وكشفت الخدمة في بيان أن قرارها هذا يأتي على خلفية دراسة أجريت في نيسان بمبادرة من مرصدها للعرق والصحة، أظهرت أن أجهزة قياس التأكسج النبضي {تضخّم} أحيانا {مستويات الأوكسجين في الدمّ عند أصحاب البشرة الداكنة}، ما يقدّم {قراءة مضللة}.
ويقوم مقياس التأكسج النبضي الذي يستخدم أحيانا في المنزل لمراقبة وضع صحي قابل للتدهور، على إرسال ضوء عبر البشرة لقياس نسبة الأوكسجين في الدمّ، وفق ما أوضحت {ان اتش اس}.
وقد تسبب الأرقام المضللة بتأخير موعد الدخول إلى المستشفى أو توفير الأوكسجين اللازم، في حين أن المرضى السود أو المنتمين إلى أقليات اتنية يتأثرون أكثر من غيرهم بوباء كوفيد- 19 في بريطانيا.
قال الطبيب حبيب نقوي مدير مرصد العرق والصحة {لا بدّ لنا من الحرص على الإلمام بالحدود المحتملة لبعض الأجهزة الصحية، لا سيما في ما يخصّ الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض}.
وتشير التوجيهات الجديدة لخدمة {ان اتش اس} المنشورة على موقعها الإلكتروني إلى خلل محتمل في هذه الأجهزة، لكنها توصي {المرضى من أصحاب البشرة الداكنة الذين تلقوا مقياسا مماثلا على مواصلة استخدامه}.
وهي تدعو إلى إيلاء مزيد من الاهتمام إلى الفروق في البيانات، بدلا من مجرد الاتّكال على المقاسات، {الأمر الذي يسمح بمعرفة إن كان مستوى الأوكسجين قد انخفض، حتى لو لم تكن المعطيات 
دقيقة}.
ويثير هذا الخلل المحتمل القلق، خصوصا أن الأشخاص السود والآسيويين وغيرهم من المتحدرين من أقليات اتنية في بريطانيا يعملون أكثر من غيرهم في مجالات معرضة بشدّة لخطر انتقال العدوى (مثل وسائل النقل والخدمات الصحية). وهم أكثر عرضة من غيرهم للوفاة من جرّاء كوفيد- 19، وفق ما أظهرت دراسات 
عدة.