هنا نعرج على الدور والأهمية التي تقع على عاتق وسائل الإعلام في رعاية أنشطة المجتمعات الديمقراطيَّة ومنها حقوق الإنسان والانتخابات النزيهة والاهتمام الواسع بالعمليَّة الانتخابيَّة والدفع باتجاه مشاركة واسعة لقطاعات من الناخبين، وذلك لتولي المناصب النيابيَّة الذي بدوره تتشكل سلطة تشريعيَّة قادرة على إصدار القوانين المهمة بكل ما يرتبط بها من مقدرات الشعب والعيش في ظل حياة كريمة وأمنه تخلو من عدم الاستقرار.

ولعلَّ من العوامل المساعدة المهمة في إتمام العملية الانتخابيَّة بصورتها الأمثل، دور القوات الأمنيَّة بتأدية واجبهم بمهنية عالية لتوفير الأمن للناخبين والمراكز الانتخابيَّة بغية توفير انسيابيَّة عالية لإدلاء الناخب بصوته بحرية تامة من دون تأثيرات من هذه الجهة أو تلك.

وتسعى المفوضية المستقلة للانتخابات الى تنظيم وإدارة عمليات الانتخاب والعد والفرز بالشكل الذي يسهمُ في إنجاح عملية الاقتراع، ويتمثل دور المراقبين المحليين والدوليين وممثلي الكيانات السياسيَّة في الجوانب الرقابيَّة، كل ذلك تنقله الرسالة الصحفيَّة لتشكيل الوعي الانتخابي من خلال دور الصحفيين، وكذلك المراقبين الحقيقيين الذين ينقلون صورة واضحة المعالم للانتخابات بكل محاسنها وهناتها الى الشعب العراقي وشعوب العالم، وتلك الرسالة التي تميل الى ستراتيجيات العلاقات الإعلاميَّة الناجحة للبدء بأهداف ورسائل عامة تحث المواطن بتوعية وتحفيز للمشاركة السياسيَّة عن طريق التصويت والاقتراع.

ومما يدل على أنَّ الانتخابات هي الفرصة للجمهور في إيصال صوتهم، إذ كفل الدستور العراقي لهم هذا الحق وصنع القرار السياسي مع التركيز على حرية التعبير وتمثل ثيمة التغطية الإعلاميَّة لانتخابات ناجحة وفق المعايير الدولية المعمول بها في بلدان العالم المتقدم والمعروفة بعراقة الديمقراطية فيها.