الأداء الاكاديمي في الرسم والتخطيط

ثقافة 2019/02/24
...

قحطان جاسم جواد
 
 
 الفنان التشكيلي صلاح جياد يعد واحدا من الفنانين الذين يمثلون مدرسة فائق حسن،ويمثل صلاح قمة واستاذا في عملية اداء الاسلوب الاكاديمي، سواء كان في التخطيط الاكاديمي المنهجي للشكل او في معالجة الالوان وتوزيعها. ولاهمية هذا الفنان الكبير احتفى بيت المدى بهذا الفنان من خلال جلسة استذكارية لفنه وسماته، ساهم فيها بعض اصدقائه ممن زاملوه في مجلة مجلتي او الذين عاشوا معه في 
الغربةال
التعبيرية والتجريد
قدم للجلسة الناقد الدكتور جواد الزيدي فقال عنه :- برز في بداياته في ثقافة الاطفال من خلال مجلتي التي كانت تجمع خيرة فناني الرسم في العراق.وكان حينها يرسم مسلسلات وقصص عديدة في المجلة. لكنه لم يستمر طويلا فغادر العراق عام1974.وتميز فنه بالواقعية. ،كما كان شديد التفكير باستباط الجديد الذي يعينه في رسوماته.وعزز ذلك باطلاعه على الفلسفات الغربية في الفن التشكيلي، واطلاعاته العديدة على فنون الغرب.كما جرب جياد التعبيرية والتجريدية المحدثة من اجل الامساك بالافكار التي تداعب مخيلته،ويصبها على القماشة بلوحات جميلة ومعبرة.كما تمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه التي فتحت امامه افاقا واسعة في الفن.
 
الرسم الاكاديمي
اما الناقد صلاح عباس فقال:- صلاح جياد صاحب تجربة فخمة لاسيما في الرسم الاكاديمي، صلاح كان بارعا في اختياره للالوان والتعامل معها بذكاء كبير من خلال افكار جديدة. وقد تجاوز الكثير من فناني جيله عبر طموحه الكبير.كما كان متسلحا برؤية فلسفية عميقة توصل اليها عبر ثقافته الموسوعية الشاملة.كان يمثل الجيل السبعيني الذهبي الذي يشكل ظاهرة مهمة في الفن هو وفيصل لعيبي ونعمان صادق ووليد شيت وعبدالرحيم 
ياسر.
اما الفنان عبد الرحيم ياسر الذي زامله في السبعينيات في مجلة مجلتي قال عنه:-جياد تميز في بداياته بالرسم الواقعي الاكاديمي كما رسم الكاريكاتير كمرحلة اولى.اما في المرحلة الثانية فقد كان مهتما بالتراث والبيئة وبكل ما يتعلق بالعراق.وكان منتميا الى مهارته الفنية العالية.وشكل مع فيصل لعيبي نهضة كبيرة في الرسم للصحافة اعجب بها ليس العراقيين حسب بل حتى العرب ممن 
يعرفهما.
الشاعر شوقي عبدالامير قال عرفت جياد في المنفى هو وفيصل لعيبي.ولان الاصدقاء تحدثوا عن فنه بما فيه الكفاية ساتحدث عنه انسانيا. واستطيع ان اؤكد انه كان وفيا لثلاثة اشياء في حياته،هي الانتماء الشيوعي،والانتماء الفني الاكاديمي رغم التطورات التي حصلت فيه،وكذلك الانتماء للبصرة التي ولد وترعرع فيها ولم تفارقه وهو في اجمل بلدان العالم.