سلام عطا صبري يروي ذكرياته في {رسائل من بغداد»

الصفحة الاخيرة 2019/02/25
...

بغداد/ رشا عباس 
بعد أنْ طاف المدن الأجنبيَّة والعربيَّة وشارك في مهرجاناتها، يحطُّ الفنان سلام عطا صبري رحاله في بغداد بشارع المتنبي بمعرضه الشخصي "رسائل من بغداد" وهي عبارة عن مذكرات وحكايات فنيَّة عاشها الفنان مع والده الآثاري عطا صبري وجسدها سلام على شكل لوحات ومخططات بدأ عرضها في دول أجنبيَّة وانتهى ببغداد التي هي هدفه الأول.
سلام عطا صبري استوحى عنوان معرضه على غرار "رسائل من بغداد" لـ "لمس جيرتروود بيل" الباحثة والآثارية البريطانيَّة التي تركت وقعاً في نفوس العراقيين والبغداديين خاصة حيث عاشت في كنفهم وتعايشت معم، في حديثه لـ"الصباح" قال: "رسائلي التي خُطَّت بالقلم تعبِّرُ عن تجربتي التي استمرت ما يقارب الـ 15 عاماً وهو أسلوبٌ ما زلتُ مستمراً في التعبير به. 
كوني أجد فيه العلاج النفسي وأحاول بكل صدق إظهار ما يدور حولي وتأثيره فيَّ وفي المجتمع بشكل
 عام".
واضاف: "المعرض الذي ضم 100 عمل انقسم الى قسمين؛ الأول شمل ذكرياتي الشخصيَّة والاجتماعيَّة والفنيَّة المعاصرة التي رسمتها بخطوط داكنة ومتوازية ومتقاطعة ومنحنية لتوثق شواخص مدينتي العتيقة بغداد والأماكن التي عشت ودرست فيها. 
فضلاً عن أسماء الفنانين العراقيين والأجانب، ومنهم علماء آثار عالميون، أما الثاني فتناولت فيه الحروب التي مرَّت على العراق وهي تخطيطات سبق أنْ شاركت بها في بينالي فينيسيا العالمي/ الجناح الوطني العراقي عام 2015 وبرعاية مؤسسة (رؤيا للثقافة المعاصرة في
 العراق)".
وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الأمير الحمداني أثناء زيارته للمعرض عدَّه "سياحة أثريَّة تستعرض مدناً عراقيَّة وأجنبيَّة حول العالم"، وبين الحمداني أن "الفنان استطاع أنْ يفتح نافذة لثقافة عابرة للحدود ويمزجُ بين الفن العراقي الأصيل والتراثي القديم بلوحات عالميَّة ذكرتني بوالده الآثاري عطا صبري الذي أرى في تخطيطاته ما يشير للثقافة الرافدينيَّة القديمة".