بغداد / حيدر العذاري

 

احتضنت وزارة الاعمار والبلديات والاشغال العامة مؤتمر الابتكار بالتنسيق مع وزارة التخطيط، لتفعيل دور الكفاءات والمبدعين المحليين لاستثمار الاموال والجهد والوقت والحفاظ على الثروات البشرية من الهجرة .

وقال وكيل وزارة الاعمار المهندس استبرق ابراهيم الشوك على هامش اعمال المؤتمر امس، لـ “الصباح”: ان الهدف من الموتمر الذي حمل شعار (بالابتكار نعزز الاعمار)، احداث نهضة اقتصادية من خلال هوية ملتقى المخترعين الذي حمل طابع التشييد والبناء.

واضاف ان الاستثمار الامثل يكمن في خلق بيئة مناسبة للابداع للحصول على مردودات من خلال انتاج حلول لاي مشكلة وتقليل الاموال والجهد من خلال تصنيع وتطوير الاجهزة ووضع رؤى مستقبلية لقطاعات متعددة.

من جانبه، بين رئيس قسم الملكية الصناعية في الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط  وسام سعيد بتصريح خاص لـ”الصباح” ان العراق يمتلك اكثر من سبعة الاف براءة اختراع مختلفة منذ العام 1970 تم استثمار القليل منها، بعد ان يقوم القسم باصدار شهادة حماية المنتج وتسويقه للجهات التي يمكن ان تستثمره.

وطالب بضرورة ترجمة براءات الاختراع كجزء مهم في اي مشروع، فضلا عن اهمية الحفاظ على الكفاءات الوطنية من الهجرة الى خارج البلاد، اضافة الى اهمية بلورة الخبرات من خلال آلية الاحتياج وتحسين وتطوير المنتجات، معولا على اهمية البحث العلمي والاختراع لحل المشكلات المجتمعية.

الى ذلك بين مدير دائرة الاسكان في وزارة الاعمار المهندس نهاد قاسم بتصريح خاص لـ”الصباح”: ان المؤتمر فرصة لخلق تنسيق بين البراءة وصاحبها مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص ممثلة باتحاد رجال الاعمال ومنتدى المخترعين واتحاد الصناعيين وخلق شراكة بين القطاعين العام والخاص، منبها على ان الوزارة سترسم خطة عمل للافادة من الاجهزة وامكانية استثمارها بمشاريع الوزارة وفقا للامكانيات 

المتاحة.

وسط هذه الصورة بينت الدكتورة نور الهدى حميد احمد الحاصلة على شهادة براءة اختراع على هامش المؤتمر لـ”الصباح” انها استطاعت ان تصنع جهازا لقياس معامل التوسيع الحراري للخرسانة المستخدمة في تشييد الابنية نظرا لارتفاع درجات الحرارة في البلاد من خلال استخدام مواد اولية صديقة للبيئة لبيان كفاءة العزل، مضيفة ان هذا الانجاز تم بكلفة بسيطة وصلت الى خمسة ملايين دينار، اذ يبلغ سعر الجهاز خارج البلاد 100 مليون دينار، لافتة الى ان النتائج المستخرجة مقاربة جدا للمواصفات المعتمدة دوليا. 

هذا وشهد المؤتمر عرض عدد من الاجهزة المبتكرة والمواد المصنعة بشكل فردي لقرابة 50 

مخترعا.