أكثر من راهب مات في سبيل الحسين (ع)

ثقافة شعبية 2021/09/05
...

  سعد صاحب
 
قال ابن الجوزي: سار القوم بالرؤوس، ونزلوا بعض المنازل في الطريق، في ذلك المنزل دير وفيه راهب، فاخرجوا الرأس ووضعوه على الرمح، واسندوه الى دير العالم النصراني، وفي منتصف الليل رأى الراهب نورا يخرج من مكان الرأس المقطوع الى عنان السماء البعيدة. 
لحظه ما شفنه الفرح بالدنيه لحظه 
من ورد من ياس ما شفنه مشاتل 
من حديد الطاغي عنده شلون قبضه 
نار ودموع وبيانات وعويل 
هاي زوادة سفرنه بكل رحيل 
وبوسط هذا الحزن وادم سعيده 
والطغاة الحارسين الراس حد يوم السفر 
من يصير النوم فوگ من الرمح يبقى الگمر 
بس طرگ وحشه شكبرهه
بس طرگ رعشه شكثرهه 
بس طرگ دمه اليسح فوگ الحديده 
بالفجر ينعاد بالصندوگ والذيچ المحامل 
والحرس والليل والحسرات ودموع الثواكل 
داروا هوايه محطات انتظار 
داروا هوايه منازل 
مره حطوا غاد يم شجره وحيده 
مره نزلوا دير يسكن بيه راهب 
والرمح مسنود للحيطان ما بين المجاهل 
شاف ذاك الراهب بوحشة ظلام الليل ومضه 
من طلع للراس عاين چان محفوف بكواكب 
نور من راسك صعد صوب السماوات البعيده 
نور من راسك ترس ذاك الستان. 
 
حوار
مضى الراهب الى القوم وقال: من انتم؟ قالوا: نحن اصحاب ابن زياد، فقال: هذا رأس من؟ قالوا: هذا رأس الحسين بن علي بن ابي طالب (ع)، قال: هذا رأس ابن بنت نبيكم، قالوا: نعم، قال: بئس القوم انتم، لو كان للمسيح ولد لاسكناه في احداقنا. 
تبقى نار الله وراكم للابد 
اه لو عند المسيح يصير بالدنيه ولد 
چان نص گلوبنه نخيطه وانضمه 
چان ما نقبل بشر بيده يلزمه 
چان تحرس للفجر اهل البلد 
خاف لا واحد يطعنه 
خاف لا واحد يسجنه 
خاف لا واحد يحاول يوم ذبحه 
من كثر ما شاف طاغي هواي حسنه 
من كثر ما لبسوه حجول فضه 
من كثر ما يشرب الماي العذب بشفاف غضه 
چان يا مكثر دلاله 
چان نسجد لو يمر بينه خياله 
چان سوينه كرستال الصواني
چان سوينه كرستال الاواني 
چان نلغي كل مواعين النحاس 
چان سوينه ذهب كل استكان.
 
ليلة واحدة
قال الراهب: هل لكم في شيء، قالوا: ما هو، قال: عندي عشرة آلاف درهم اعطيها لكم، وتعطوني الرأس يكون عندي تمام الليلة، واذا رحلتم تأخذوه، وبعد الاتفاق ناولوه الرأس، فاخذه الراهب وغسله وطيبه وتركه عنده، فوضعه على فخذه، وجلس يبكي الليل كله. 
گال عندي الراهب هوايه دراهم 
وانه فكرة براسي دارت 
وشحلاة الراي يصبح بالتفاهم 
كلهه الكم بس شرط عندي يبات 
ليله وحده الراس اشبع شوف منه 
حتى بچفوفي اغسله 
حتى اطيبه وحتى اعطره 
حتى افهم كلشي عنه 
حتى ابچي الليل كله 
حتى اتعلم درس عن الثبات 
حتى اتعلم درس رد الفضل والامتنان.
 
حافر حمار عيسى
يقول الراوي: بعد أن ختمت الحوراء زينب (ع) خطبتها المؤثرة التفت رجل نصراني وهو رسول قيصر الى يزيد وقال: عندنا في بعض الاماكن حافر حمار عيسى، ونحن نحج اليه في كل عام، وتهدى اليه النذور، فاشهد انكم على باطل. 
چان بالمجلس رجل نصراني گاعد 
شاف كل هاي المشاهد 
چاي من قيصر رسول وصار شاهد 
شاف ذاك الطاغيه الجبار نمله 
شاف زينب هامه فوگ الهام تعله 
شافهه وحس بيهه نخله 
لو ضربهه السيف تمطر بس تمور
لو يمرهه الصيف ما تشكي ابد حالة ظماهه
لا ولا خافت ابد هاي الشرور 
ثوره سوت بين كل هاي الحضور 
التفت هذا الغريب وصاح عدنه 
حافر حمار النبي عيسى ونحجله 
نهدي كل عام النذور 
نعتنيله الدنيه لو صارت مظلمه 
هاكثر احنه نقدره وها كثر احنه نعظمه 
اني اشهد يا يزيد الباطل انتم 
بس هذوله الناس همه 
همه اصحاب الضماير 
همه اصحاب البشاير 
همه اصحاب اليقين 
ذوله عدنه بمرتبة يوحنا ذاك المعمدان.