ترجمة واعداد: جمال جمعة 

 

تزعم دراسة جديدة أجرتها المجلة الدولية للاضطرابات ثنائية القطب أن الفنان الهولندي ما بعد الانطباعي فنسنت فان كوخ عانى على الأرجح من هذيان مرتبط بالكحول في السنوات التي سبقت انتحاره في عام 1890، وبدلاً من تحديد مرض واحد للفنان، كما فعلت بعض الدراسات السابقة، تحاول الورقة «تقييم جميع الأعراض العقلية التي أبلغ عنها فان كوخ في رسائله أو كما هو موجود في مصادر

أخرى». 

بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع مؤرخي الفن حول حياة الفنان وعمله، واستخدم الباحثون المئات من رسائل فان كوخ، وكثير منها كتب إلى شقيقه ثيو وأفراد آخرين من الاسرة، لفهم حالته بشكل

أفضل. 

وتشير الدراسة إلى أن الفنان عانى من «ذهان قصير في آرل في الأيام التي أعقبت حادثة الأذن والتي من المحتمل أنه توقف خلالها عن الشرب فجأة»، وانه، بين عامي 1874 و 1888، «يكاد يكون من المؤكد أنه عانى من عدة نوبات اكتئاب»، وتجادل الدراسة بأن فان كوخ عانى على الأرجح من اضطراب ثنائي القطب، وهو التشخيص الذي تم تعيينه للفنان من خلال الدراسات السابقة لحالته العقلية، ويدحض التشخيصات السابقة لمرض انفصام الشخصية على أنها «غير مرجحة

 للغاية». 

الاستنتاجات الرئيسة للدراسة هي أن فان كوخ «عانى من العديد من الاضطرابات المرضية المشتركة»، ولا يوجد اضطراب واحد يمكن أن يفسر حالة صحته العقلية. 

ويصف «قوة الإرادة الهائلة، والمرونة، والمثابرة» التي يتمتع بها الفنان في مواجهة مثل هذه الحالات.

ويشير إلى أنه «على مر السنين استمر في الرسم، وأيضا خلال أصعب فترات حياته، فقط خلال نوبات الذهان الشديدة، توقف عن العمل مؤقتا، ولكن على فترات مع أعراض أقل كان قادرا على الرسم».

Art News