طالب السيد والموروث الشعبي

الصفحة الاخيرة 2021/09/11
...

 بغداد: الصباح
 
سرد المخرج طالب محمود السيد، رؤيته الجمالية للتراث، بمحاضرة ألقاها في قاعة جمعية الثقافة للجميع، الأربعاء الماضي، بعنوان «الموروث الشعبي والأدب الشفهي»، أدارها الشاعر جاسم العلي.
واوضح السيد «يظل الادب الشعبي شفاهيا، حتى لو تم تدوينه؛ فالحكايات والأهازيج والاغاني والسوالف، تظل شفهية»، مؤكدا أن «التراث العراقي لم ينل حقه من الدراسة؛ لأن الباحثين يترفعون عن دراسته بوصفه غير مجنس».
وكشف أن «الأدب المروي يتعلق ببراعة الراوي واستعداد المستمع؛ ففي الجنوب تبدأ الحكاية بـ «ذيج السنة» او «سنة من السنين»، ولكل فئة اجتماعية طريقتها في ابتداء الحديث»، مرجحاً ان «بغداد والقاهرة ودمشق والمغرب العربي مدن متأصلة فيها ظاهرة القصخون، الراوي الذي يتقمص الشخصية».
مشددا على أن «العراق يتميز بالأدب النسوي الشعبي، النعي المتدفق حزناً في مناسباته»، خالصاً الى أن «الادب الشفهي وهن؛ وغلبته الوسائل الحديثة، وخدمته بأن عرفت الأجيال به».
وشارك في المداخلات الصحفي والتراثي عادل العرداوي الذي المح الى أن «الادب الشفاهي لا يلقى اهتماما، ولا يدرس أكاديميا»، متمنياً على وزارة الثقافة تعزيز مجلة التراث الشعبي، ومستعرضاً الشخصيات التراثية ودورها في خدمة هذا الميدان، مستفزا من تسميته أدباً جلفيا.
بينما وصف الناقد السينمائي علي حمود الحسن، شخصية طالب محمود السيد بأنه «شفاهي مدون، متعدد المواهب، ويمتلك حسا استثنائياً»، ذاكراً: «مزج السيد، الخيال بالحقيقة، وتلك يسميها د. عبد الله الغذامي لذاذة التكاذب التي تصل بالمستمع الى الاستمتاع بالإصغاء الى القصخون».