لورينزو توندو
ترجمة وإعداد: أنيس الصفار
لم يكتفِ نيكولاس جنتايل، وهو إيطالي يعمل طباخ معجنات عمره 37 عاماً، بالتمني أن يعيش حياة الهوبيت (وهم عرق خيالي من البشر قصار القامة، ورد ذكرهم في ملحمة سيد الخواتم للكاتب تولكين- المترجم) بل أحب أن يعيش وكأنه واحد منهم، لذا اشترى قطعة ارض في الريف ثم بدأ مع زوجته ببناء قريتهم الصغيرة على غرار ما صورها المؤلف تولكين في روايته.
وفي يوم 27 آب الماضي سار جنتايل مع مجموعة من اصدقائه وعشاق رواية {سيد الخواتم} وهم يرتدون ازياء تحاكي شخصياتها، كالجن والاقزام والهوبيت والساحر والبشريين العاديين، لمسافة قاربت 200 كيلومتر، قاطعين الجبال والانهار لكي يلقوا بـ {الخاتم}، الذي تتمحور حوله رواية {سيد الخواتم}، في فوهة بركان فيزوف.
يقول جنتايل: {يوماً بعد يوم أخذت أدرك أن الكتب والأفلام لا تكفي لاشباع شغفي بالخيال، لاسيما ملحمة سيد الخواتم، أخيراً حسمت أمري بأن أعيش حياة الهوبيت بتمامها}.
على قطعة الأرض التي اشتراها، وتبلغ مساحتها نحو 10 آلاف متر مربع، بنى المنزل الأول وهو يعيش فيه الان مع اسرته، مرتدين ملابس الهوبيت وبابهم مفتوح دائماً للزائرين، في هذا المكان يخطط طباخ المعجنات لبناء كرفانات الاقزام وحانة التنين الأخضر ونسخة مطابقة لمنزل {بلبو باغنز}بطل رواية {سيد الخواتم}، وهدفه من ذلك أن يحول قطعة ارضه الى قرية للهوبيت بمزارعها، اذ يستطيع الزائرون أن يعيشوا في هذا العالم
السحري.
يقول جنتايل: {أردت أن يدخل الناس افكاري وخيالي، وكثيرون سخروا منا وقال البعض أني احاول أن اهرب من الواقع، ولكن الحقيقة غير هذا، إني أعيش حلمي ومغامرتي، بشرائي قطعة الأرض هذه نقلتها من عالم الحقيقة الذي لا أحبه واخذت اعيد تشكيلها كما أريد}.
واضاف جنتايل : انه سيطلق على قريته اسم {كونتيا جنتايل} والبيوت ستبنى من خلال التبرعات الجماعية وسوف تعتمد انظمة مستدامة، مثل الطاقة الشمسية لأن جنتايل، مثله مثل الهوبيت، يحب الطبيعة وهدفه هو رعايتها والمحافظة عليها.
عن صحيفة الغارديان