الصباح: متابعة
تختتم اليوم الدورة التدريبية {نمذجة المتغيرات الاقتصادية والمالية} التي نظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، بالتنسيق مع الدائرة الاقتصادية، ضمن أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
وبين المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، في كلمة افتتاح الدورة، التي تابعتها {الصباح}، أهمية {اتباع الطرق القياسية والنمذجة في تحليل الأوضاع الاقتصادية، اذ يرتبط اتخاذ القرارات بنتائج الدراسات المستندة إلى الأساليب العلمية المساعدة على تبني السياسات الاقتصادية السليمة واستشراف المستقبل}.
وأضاف {تم التركيز خلال الدورة على كيفية التعامل مع التحولات المفاجئة التي تحدث في المتغيرات الاقتصادية والمالية، بسبب العديد من الأحداث العالمية المؤثرة، ولعلّ أحدثها جائحة كورونا، أو السياسات الحكومية باستخدام النماذج القياسية المشروطة بتغير مسار تطور المتغيرات عبر الزمن، ومن خلال تطبيقات عملية تمكّن من فهم هذه الأساليب القياسية وقدرتها على تحديد فترات الركود والانتعاش الاقتصادي، وكذلك فترات تقلبات الأسواق المالية في نظام السوق الصاعد ونظام السوق الهبوطي}.
وتابع الحميدي {لقد أصبح استخدام النمذجة في الأبحاث العلمية وتحليل الأوضاع الاقتصادية والمالية من الركائز الأساسية التي يعتمدها الخبراء الاقتصاديون للتوصل إلى الحلول المُناسبة لكثير من التحديات الاقتصادية والمالية التي تهم المسؤولين وصُناع القرار، اذ زاد الاهتمام بها والاعتماد عليها بشكل كبير في الأمور الاقتصادية والمالية، بالتزامن مع تطور البرامج المعلوماتية وزيادة توفّر البيانات}.
ونظم صندوق النقد العربي هذه الدورة التدريبية لخدمة احتياج الدول الأعضاء، في إطار مبادرة الإحصاءات العربية {عربستات}، بهدف تطوير قدرات المشاركين في النمذجة ومعرفتهم بالطرق القياسية المتقدمة، المطبقة على بيانات واقعية باستخدام البرمجيات الإحصائية المتخصصة.
وقال الحميدي : إنّ {التخطيط السليم ورسم السياسات الاقتصادية يتطلب توفر بيانات شاملة وموثوقة لاستخدامها في التحليل والقيام بالتقديرات اللازمة وبناء الخطط الاقتصادية المستقبلية، كما يعمل الصندوق على التعرف على احتياجات الدول العربية الأعضاء بصفة دورية من خلال استبيانات ترسل إليهم للحصول على رؤاهم بخصوص المواضيع والقضايا ذات الأولوية بالنسبة لهم.
واستطرد {في ضوء نتائج هذه الاستبيانات، يبرمج صندوق النقد العربي دوراته التدريبية ويحدد برامجه للمعونة الفنية وبعثاته المشتركة مع المؤسسات الاقليمية والدولية، بهدف بناء القدرات والمساعدة على تطبيق الأدلة والمنهجيات المتعارف عليها
دولياً}.