بغداد: حسين ثغب

تؤدي الضرائب دورا مهما في اقتصادات أغلب بلدان العالم، إذ تستوفي من مكلفيها وتنعكس مشاريع وخدمات للمواطنين، وبدأت الهيأة العامة للضرائب اول خطاها لتطوير واقع الاداء الضريبي، عبر اعتماد أنظمة جباية وتعامل إلكتروني يختصر كثيرا من الحلقات التي تربك التعاملات وتحد من مختلف أشكال الفساد الذي قد يرافق عملية استيفاء المبالغ المتخصصة.

مدير عام الهيأة العامة للضرائب سامر عبد الهادي الربيعي قال: إن “إصلاح الواقع الضريبي وانتقاله إلى مرحلة جديدة، يمثل هدفنا الرئيس للمرحلة المقبلة، كما أنه يمثل هدف الحكومة الذي جاء ضمن برنامجها الاصلاحي الموسع”، إذ يسهم الإصلاح الضريبي في زيادة الإيرادات والحد من حالات التهرب الضريبي والفساد، بغية تحسن اقتصاد البلاد”.

 

رفع الايرادات

وأضاف أن واقع الاداء الضريبي شهد تحسنا في بعض  مساراته، وقاد إلى رفع الايرادات الضريبية خلال شهر آب الماضي 377 مليار دينار، إذ أشرت قفرة في تحقيق الإيرادات نتجت عن متابعة حثيثة لواقع العمل”.

ولفت الى ان ‘’مفصل الضرائب داعم لادارة الاقتصاد الوطني ويمكن الإفادة من تجارب العالم في هذا المفصل المهم، إذ تعد الضرائب ممولا لمشاريع مهمة داخل البلد وتخلق دورة رأس مال ذات تأثير إيجابي، الأمر الذي يحتم علينا الافادة من هذا التجارب داخل البلاد’’.

 

ظاهرة المعقبين 

وبيّن أن “الأنظمة الالكترونية التي نتوجه الى اعتمادها في المفصل الضريبي تم اقتباس نسبة كبيرة منها من انظمة متطورة تعتمد في المنطقة”.

وقال: الربيعي إن “النظام الإلكتروني الذي بدأنا نعتمده يختصر الكثير من الخطوات التي تحد من ظاهرة المعقبين التي تخلق صورة غير حضارية عن أداء المهام الموكلة للدوائر، كي يسهم في تعظيم الايرادات المالية”.

 

الأنظمة الإلكترونيَّة

وأكد إشراك عدد من الموظفين الكفوئين في دورات متخصصة للتمكن من الانظمة الإلكترونية وادارة العملية على أتم وجه ويحقق الأهداف التي رسمتها الهيأة وتتطلع لها

 الحكومة’’.

وتابع أن الهيأة في مراحل تطور تدريجي هادفة إلى انهاء التعامل الورقي بشكل تام والاعتماد على الانظمة الالكترونية، يوازي ذلك توسع مرحلي في فتح الفروع إذ سيتم فتح فرع العشار في محافظة البصرة، وفرع الطارمية في بغداد وفروع أخرى يعلن عنها مستقبلا”.

الى ذلك أكد المختص بالشأن الاقتصادي هشام خالد أن “الجميع يرغب بوجود نظام ضريبي واضح في الاداء، بعيد عن اجتهادات الموظف المختص، الذي قد يعقد المراجعات الضريبية، ويقود المكلف الى التوجه صوب المعقبين، وما ينتج عن ذلك من سلبيات، الامر الذي يجعلنا نأمل ان ينهض النظام الالكتروني الذي سيعتمد على نطاق واسع في دوائر الضريبة، بهذه الخدمة وينهي الاحتكاك بين الموظف المختص والمكلف بدفع الضريبة”.

ولفت الى “اهمية الافادة من التجارب الدولية في استيفاء الضرائب والعمل على نقلها الى العراق لوجود، مكلفين كثر وحجم عمل كبير بحاجة الى مرونة في هذا المفصل، لاتمام الاعمال بانسيابية عالية”.