السماوة: نافع الناجي
للعام الثاني عشر توالياً، يواصل الفنان التشكيلي إبراهيم الخفاجي إقامة معرضه الشخصي المكرّس للثورة الحسينية في مدينة السماوة.
وجسدت لوحات الخفاجي موضوعات نهلت جوانب متنوعة من ثورة الإمام الشهيد وواقعة الطف الخالدة، اذ يقول الفنان لـ «الصباح»، ان «من المعلوم ان المدرسة الحسينية تعد بمثابة أفقٍ واسع التجربة تمنح الفنان التشكيلي مساحة كبيرة ومتنوعة في تكوينات عمله الفني، لكونها ملحمة كثيرة الدلالات والرموز الغنية بالمضامين الملهمة».
وأضاف «هذه التجربة ليست بالغريبة أو الجديدة، وأنا كأحد الرسامين اسهمت بتأصيل بعض هذه المفاهيم حين أقمت معرضي الحسيني الأول منذ العام 2008 وما زلت محافظاً على هذا التقليد سنوياً»، لافتاً الى أن «معاني النهضة الحسينية ألهبت القلوب والمخيلة وأصبحت نبراساً يستلهم منها الجميع معاني الخير والحرية والإرادة».
الخفاجي كانت له بصمة مميزة في رسم لوحات نطقت بالألم ونقلت مشاهد سبي بنات آل الرسول وتجسيد واقعة الطف الأليمة عبر إنارة بعض جوانبها غير المعلومة للمتلقي.
نقيب الفنانين في المثنى حسين عباس الشكري بين، ان «الفنانين في المحافظة تقع عليهم واجبات أخلاقية، لكون قضية الحسين عليه السلام، قضية عالمية نجسدها ونواظب عليها كي تظل راسخة في ضمائر الأحرار»، مشيراً الى أن «هذا المعرض تضمن العديد من اللوحات بأساليب تعبيرية وواقعية وحروفية بالخط العربي بينت للمتلقي عظمة هذه الثورة وسر خلودها لكل الإنسانية».