بغداد: نوارة محمد

احمد ياسين الحاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة في العراق والمتخرج من معهد لندن قسم السينما حدثنا عن بداياته وتجربته الأولى مع رحلة اخراج الأفلام الطويلة، اذ سبق له أن خاض تجارب مع الافلام القصيرة، وكان فيلم «أطفال الله»، قد فاز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي» للأفلام العربية القصيرة.

 يقول ياسين عن فكرة الفيلم: «في مرحلة ما، هويتك هي من تُحدد مصيرك، في عراق ما بعد 2007 و حربه الأهلية وجدت نفسي امام مأساة صنعتني مخرجاً، ومررت بحوادث عديدة وتجارب صعبة ظلت ملاصقة لذاكرتي وهي نتاج هذا الفيلم».

وفي تصريح خاص لـ «الصباح» يشير الى أن «هنالك دعماً و اهتماماً كبيرين من مهرجانات عالمية تشارك لأول مرة في دعمها للسينما العراقية»، ويكمل ياسين حديثه بالقول «أخذ الفيلم سبع سنوات من عمري، ولطالما شعرت بلحظات خيبة وانكسار، لاسيما بعد أن وجدنا أنفسنا عاجزين أمام فيروس كورونا، والأهم من ذلك أن صناعة الأفلام في بغداد استثنائية لعدم وجود ارضية منظمة ولقلة الامكانيات، وتلقينا الدعم الأكبر من شركات القطاع الخاص، ولا ننسى دور وزارة الثقافة العراقية وما قدمته من تسهيلات ودعم مادي ومنحة سينمائية رغم قلة الإمكانات».

 هدى الكاظمي مديرة الانتاج في الشركة المنتجة وكان لها الدور الأهم في السير نحو انجاز المشروع، قالت لـ «الصباح» إن «الفيلم يمر بمراحله الأولى ما بعد الإنتاج، وانا شديدة الحرص على إتقان كل تفصيلاته رغم صعوبة الوضع وضعف التمويل».

وتكمل حديثها قائلة: «هناك انفتاح كبير على المشاريع الشرق اوسطية والعربية وخصوصا العراقية، نحن نرى مواهب تتفجر وطاقات هائلة بحاجة كبيرة للالتفات»، وفي الأخير، ترى الكاظمي أن الافكار استمرت بالتدفق لتجسد واقعاً مريراً، وهي لديها آمال بأن تأخذ الجهات الداعمة صناعة السينما على محمل الجد، كونها المحرك الرئيس الاجتماعي والاقتصادي. 

والفيلم سيدخل ضمن قائمة افلام مهرجان الجونة الدولي الذي يقام في منتجع الغردقة السياحي بجمهورية مصر العربية،  للمرة الثانية، انه العراق، بلد الفانتازيا الواقعية يحصد شر خراب تلك الأيام بنجاحات شبانه.