جدل سينمائي

الصفحة الاخيرة 2021/09/19
...

كاظم مرشد السلوم
عندما نطرح موضوعاً سينمائياً للنقاش، سواء كان عن الإخراج السينمائي، او التصوير او السيناريو او غيرها من فروع العمل الفني السينمائي، فاننا ننتظر ردوداً علمية وفنية على ما نطرحه، وطرحنا ليس بالضرورة يعني شخصا ما، أصاب أو أخطأ في عمله، بل هو طرح نقدي المراد منه إيصال أو تصحيح معلومة او طريقة اشتغال فيلم سينمائي ما، ولا بأس أن يكون الرد على صفحة سينما هذه، كون حق الرد مكفولا للجميع، وهنا أدعو الى الكتابة في الصفحة كردود على اية مادة نقدية عن فيلم سينمائي ما، سواء كان هذا الفيلم عربيا او عالميا، فالرؤية الفنية النقدية من شخص لآخر تختلف بالتأكيد وفقا لعوامل كثيرة، وهذا اختلاف صحي يقوم العملية النقدية ويرفدها بمعلومات مضافة، قد تكون فاتت الكاتب الأول، فاذا تحقق ذلك نكون قد خلقنا جوا وفسحة من النقاش المفيد للكتاب أنفسهم وللقراء كذلك، وجدلا ثقافيا وليس بيزنطيا كما يقولون، فالجدل الضار لا يؤدي الى نتائج مفيدة، بل يوسع الهوة والفارق المعرفي بين من يتصدى للكتابة السينمائية، وأعتقد ان الاعتداد بالنفس يأتي من الايمان بضرورة ديمومة الجدل السينمائي المعرفي المفيد، فالجدل المفيد له أثر كبير على الحراك السينمائي، وعلى الجيل السينمائي الشاب الذي يعمل بقدراته الذاتية من دون تلقي أي دعم يذكر، ومن ثم يمكن أن نكون داعمين له من خلال نقاشنا المفيد.
حين كان الراحل خضير ميري مسؤولا عن الصفحة الثقافية في جريدة الصباح، اتفقنا على أن تكون هناك زاوية أسبوعية في صفحته تحت عنوان جدل سينما، ورغم اننا لم نتلق الكثير من المشاركات لكن الزاوية بقيت تحت هذا العنوان حتى تركه العمل في الصفحة الثقافية، وها نحن اليوم نعيد طلب المشاركة في هذه الصفحة من خلال نقاش وجدل مفيد للجميع.