وقال سلام علي نائب رئيس الجمعية الرياضية العراقية السويدية التي تتخذ من مدينة غوتنبرغ مقراً لها في تصريح خص به “ الصباح الرياضي “: إن “ جمعيته ناقشت الكابتن غانم عريبي عضو المكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الكرة، بشأن مصير المشاركات المستقبلية للفرق العراقية في بطولة غوتيا التي من المؤمل اقامتها في منتصف تموز من العام المقبل، وتطرقت أيضا الى أهمية تقديم الدعم اللوجستي لها وتذليل جميع المعوقات التي تقف امامها، ولعل من ابرزها الحصول على سمات الدخول الى أراضي المملكة السويدية وعملية تسديد رسوم الاشتراكات والضمانات الأخرى“. وأضاف ان “ الطرفين اتفقا على ان تكون المشاركات المستقبلية للفرق المحلية منظمة وذات فائدة حقيقية، وستكون بإشراف مباشر من الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي سيضع الضوابط الفنية والمعايير الأخرى، على سبيل المثال اختيار الفئات العمرية للمنتخبات التي تروم الحضور واللعب في المونديال الكروي المصغر، انسجاماً مع اجندة مشاركاتها الخارجية واهمية الاستحقاقات القارية المقبلة، مع ضرورة التواجد بشكل مستمر في هذا التجمع الدولي الذي يعد من أهم البطولات على مستوى العالم “.

ونوه بان “ البطولة ستكون محطة اعداد مثالية لمنتخبات الاشبال والناشئين والشباب إذا ما اشتركت بأسماء أخرى، بحسب نظام البطولة الذي سمح بالمشاركة للمنتخبات لكن بأسماء المدن او الاكاديميات الكروية، لإتاحة المجال للطواقم التدريبية لاكتشاف المواهب للأعمار من (11 حتى 18) عاماً، مع إمكانية اللعب والتنافس مع فرق أخرى من مختلف قارات العالم، فضلا عن الوقوف على إمكانات اللاعبين الفردية ومعرفة خصائصهم البدنية والمهارية والذهنية، وتكوين قاعدة بيانات عنهم من اجل متابعتهم والاهتمام بهم في المستقبل». 

ورأى علي ان “ نظام بطولة غوتيا سيخدم المدربين ايضا عبر تجريب واكتشاف أكبر عدد من اللاعبين، إذ تقام المسابقة من مرحلة المجموعات، وتضم كل مجموعة 4-5 فرق تلعب بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، ويتأهل أول فريقين منها للعب في المرحلة النهائية (A) بينما ينتقل الخاسرون للعب في المرحلة النهائية (B)ومدة كل شوط 25 دقيقة في مرحلة المجموعات، في حين تكون مدة الشوط الواحد 30 دقيقة في المرحلة النهائية (A)، إذ اخذت اللجنة بنظر الاعتبار مرحلة الاستشفاء البدني والتعويض بعد مرحلتي الهدم والبناء، بالإضافة الى توفير غذاء صحي متكامل خلال فعاليات البطولة “.

وتعد الفرق العراقية في طليعة الدول المشاركة في هذه البطولة الدولية، اذ شاركت في الاعوام 1978- 1979--1980- 1986، وحصلت على العديد من الألقاب والكؤوس، لكن الحصار الاقتصادي والعقوبات الدولية على البلد في العقد التسعيني من القرن الماضي وصعوبة الحصول على تأشيرات الدخول، حرمت مواهبنا المحلية من التواجد في هذا التجمع الشبابي العالمي، قبل ان تعاود انديتنا ثانية المشاركة في العام 2009 عبر نافذة الجمعية الرياضية العراقية السويدية التي كانت همزة الوصل مع الجانب السويدي.