الموصل والانتخابات أكاديميون: شباب نينوى مفتاح تغيير الواقع

ريبورتاج 2021/09/19
...

 شروق ماهر
مع اشتداد المنافسة للانتخابات النيابية المزمع عقدها في تشرين الاول المقبل، تعول الكتل السياسية والمرشحون على مشاركة فاعلة للشباب في صناديق الاقتراع، بينما تؤكد نخب من الموصل أن دور الشباب مهم جدا في الانتخابات المقبلة لما سيسهمون به من تغيير الوجوه القديمة التي تتكرر مع كل مرحلة للانتخابات وتحديدا في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. 
 
يقــــــــــــــــول الناشط صفوان احمد في تصريــــــح لـ {الصباح} : اننا كموصليين ندعو الجميع الى المشاركة بالانتخابات التي ستجرى بالعراق في العاشر من تشرين الاول المقبل، اذ ستكون هذه الانتخابات عرسا جديدا على العراقيين اجمع وتحديدا مدينة الموصل، وحث احمد على مشاركة الشباب بهذه الانتخابات واختيار الكفاءات من اجل تغيير الوجوه القديمة.
 
ضرورة
 تعول العملية الانتخابية على الشباب من بين شرائح المجتمع، كونهم ركيزة المستقبل وبناء المجتمع واساسه تغيره وتعزيز مكانته واصلاحه الحقيقي، ليضيف رئيس تحالف رأي  نينوى الدكتور مزاحم الخياط {باننا نعول دائما ونحث على مشاركة الشباب الفاعلة بالانتخابات المقبلة باختيار ممثلين عن محافظة نينوى بقمة البرلمان ونؤكد ضرورة مشاركتهم كونهم شباب واجيال المستقبل}.
وبين الخياط باننا ننتظر من الشباب المشاركة والذهاب الى صناديق الاقتراع، كونهم الركيزة الاساسية للتحول السياسي المقبل. 
 
طاقات
بينما يصف الصحفي جمال البدراني بان {الشباب يسهمون اليوم في انعاش عملية الاقتصاد واستمرار دورانه، فهم بوابة الاصلاح الحقيقية لانهم ركيزة اساسية عند بناء أي مجتمع فمن خلالهم تصنع الهمة والطاقة الحيوية العالية، وبماكينتهم ستكون هناك مشاركة فاعلة كونهم لا يخشون اي شيء من خلال الطاقات التي بداخلهم}.
هذا وتنتظر الموصل مرحلة جديدة بالانتخابات المقبلة من خلال شباب يسعون لتغيير الوجوه، بعيدا عن الوجوه المستهلكة التي اعتادت عليها محافظة نينوى.
ويقول المحامي في محكمة استئناف نينوى يونس وليد ان {هناك عددا من التساؤلات حول عدم اقبال الناخبين من الشباب على الانتخابات وهي الفئة الاكثر انتشارا من الجهة السكانية، واضاف يونس في تصريح لـ}الصباح} ان {الشباب ينتشرون انتشارا كبيرا في الموصل ونينوى، مبينا ان {الشباب يمتلكون كل القدرة والحيوية ولا ينقصهم سوى الدعم  الذي  يطلب اليوم للخوض بهذه التجربة الديمقراطية والعرس الانتخابي الذي ينتظره اكثر من 40 مليون عراقي}.
 
تعزيز ودعم
 وترى السيدة نوال حكمت ان {مشاركة الشباب الناخبين تعزز وتدعم الحركة الانتخابية، خصوصا ان نينوى اعادت حركتها العملية بعد تحريرها على يد الابطال بفضل الشباب والمتبرعين منهم في عدد من المنظمات الانسانية التي اعادت اعمار المساجد وعدد من المنازل المدمرة مع رسم اللوحات على جدران الشوارع ومشاركتهم باكبر حملة تبرعات في مشروع رصيف الكتاب الذي أقيم في منطقة المجموعة الثقافية، حتى اصبحت الموصل بحلة جديدة، وهي الافضل الان بسبب حلة الشباب المتقدمة التي تلعب دورا فعالا في بناء هذا الوطن، لذلك ندعم الشباب بكل ما فينا لنصل الى الارتقاء الحضاري الذي يسهم ببناء جيل فعال وواع}.
وبحسب إحصائية وزارة التخطيط الصادرة مؤخرا والتي تؤكد أن شريحة الشباب من عمر (15-39 سنة) تبلغ اكثر من 15 مليون نسمة، وهم الداعمون الاكثر اليوم لاجراء هذه الانتخابات من أجل الانتقالة النوعية الى عراق حر ديمقراطي يعمل على بناء ومساعدة الاجيال الجديدة، وان دعم هذه الفئة من الشباب في هذه الانتخابات قد يجعل المجتمع مصنفا بفضل هذه المجتمعات الشبابية التي قد تنتهي شريحتهم من التهميش والإقصاء مع هذه الدورة الانتخابية.
 
تصنيف
بدوره يرى الاكاديمي غزوان الحيالي أن {الشباب دائماً يحتاجون إلى الوثوق بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية من أجل أن يدلوا بأصواتهم بقناعة}. ويصنف الحيالي الشباب على أساس شرائح عدة، منهم الشريحة الواعية، والأخرى المثقفة، وأيضاً الوصولية التي تبحث عن الانتفاع، وشريحة يدعوها بـ{الاتكالية التي تطمح للتعيين بوظيفة بلا جهد يذكر}، مؤكدا بالوقت نفسه إمكانية المراهنة على هذه الفئة لدورها الكبير في تعزيز صناديق الاقتراع بالأصوات في حال توفرت القناعة الحقيقية بالمرشح والبرنامج الانتخابي. واضاف، {الناخبون الشباب من الطبقة المثقفة والواعية المكتفية أو المرفهة، يمتازون بالعزوف عن الانتخابات بسبب شعورهم بالاكتفاء وعدم إيمانهم بجدوى التغيير}.