ترجمة: حميد ونيس

 

اكتشف فريق من العلماء الباحثين جزيرة صغيرة عن طريق الصدفة  قبالة سواحل غرينلاند، عند أقصى نقطة في شمال العالم من اليابسة ويبلغ قطرها نحو 30 مترا، وتم اكتشافها بعد نقل قطع من الجليد.

يقول روي مورتن راش، قائد الفريق البحثي ان اكتشاف الجزيرة (ابعادها 30 في 60 مترا تقريبا) جاء بسبب الخرائط غير الدقيقة التي استخدموها وجعلتهم ينحرفون مئات الأمتار بعيدا عن الوجه الأصلية لمهمتهم، حينما كان الفريق البحثي في طريقه لجمع عينات من جزيرة (أوداك) للبحث عن أنواع جديدة تتكيف مع الحياة في تلك البيئة القاسية، غير أنهم انحرفوا لنحو 800 متر شمالاً، ما قادهم الى تلك الجزيرة الجديدة.

ويضيف {راش}: كنا ستة أشخاص على متن مروحية صغيرة وعندما وصلنا إلى موقع جزيرة الوداق لم نتمكن من العثور عليها، فبحثنا عنها لعدة دقائق إضافية ولكن دون جدوى.

في اللحظة التي بدأ فيها اليأس يتسرب إلى الفريق البحثي في العثور على الجزيرة المنشودة، لاحت بارقة أمل أمامهم بظهور مجموعة غريبة غير مزروعة من الطين ورواسب الركام والحصى محاطة بالجليد البحري من جميع الجوانب، فكان أفضل مكان

لهبوطهم.

وتحدث راش عن اللحظات الأولى لفريق العلماء على الجزيرة المكتشفة حديثًا، إذ بدا لهم أن المكان غير مألوف، ولم تدب فيه أي حياة بشرية من قبل، ما جعلهم يشعرون بالفخر والسعادة لهذا الاكتشاف الذي عرفوا لاحقًا انه أقصى نقطة شمالية في العالم. وبعد عودتهم، ومناقشة نتائج الرحلة مع المتخصصين، تم الإعلان عن أحدث جزر العالم، وما زالت المشاورات جارية حول الاسم الذي ستحمله، إذ يميل الفريق البحثي لإطلاق عليها اسم (كيكرتاك أفانراك- Qeqertaq Avannarleq)، والذي يعني «الجزيرة الواقعة في أقصى الشمال» في 

غرينلاند.

 

صحفية الغارديان