ترحيب حذر بإعادة نشاط ممثليات الأولمبية في المحافظات

الرياضة 2021/09/21
...

 الحلة: محمد عجيل 
 
مُنذ عدة اعوام توقف بشكل مفاجئ نشاط وعمل اللجان الاولمبية في المحافظات حتى ان بعضها اغلقت ابوابها بعد ان وجدت نفسها بين امرين احلاهما مر، ويبدو ان نزع صلاحيات تلك الممثليات من قبل اللجنة الاولمبية هو اكثر ما كان يواجه عملها حيث خلقت فجوة بينها وبين الاتحادات الفرعية التي رأت ان اللجوء الى الاولمبية ماليا واداريا هو الافضل لها كونه يبعد عنها متابعة فعالياتها ومراقبة انشطتها، لكن السؤال الذي يطرح من قبل الكثيرين لماذا اقرت اللجنة الاولمبية في اجتماعها الاخير الذي عقد في اربيل اعادة نشاط ممثلياتها في المحافظات ؟ هل ان ذلك يدخل في خانة الانفتاح الذي تنشده الاولمبية مستقبلا بعد الاحداث الساخنة التي وضعتها وجها لوجه مع الحكومة ونتج عنها نزع الصلاحيات المالية وتحويلها الى لجنة القرار 140 في وزارة الشباب والرياضة المنبثقة عن قرار صادر من مجلس الوزراء ام ان الامر لا يتعدى محاولة ارضاء واسترضاء لأصوات ظهرت في مختلف مدن العراق تدعو الى تفعيل عمل اللجان الاولمبية في المحافظات واعطائها صلاحيات مالية وادارية؟.
وقبل البدء بمناقشة الموضوع مع عدد من المختصين لا بد لنا من ان نأخذ رأي الهيئات العامة لممثليات الاولمبية وهي الاتحادات الفرعية، إذ قال رئيس اتحاد اثقال بابل حسين علي لطيف: ان عمل ممثليات الاولمبية في العراق مر بعدة مراحل واحدة منها كانت تلك اللجان التي تتمتع بصلاحيات كاملة مالية وادارية اذ يمكنها ان تراقب وتحقق وتحاسب وتصدر قرارات حرمان بمصادقة اللجنة الاولمبية، بينما كانت المرحلة الثانية عبارة عن مجالس ليست لديها اي صلاحيات مما خلق فجوة بينها وبين الاتحادات الفرعية.
 واكد ان العمل الاولمبي في العراق يحتاج الى مراجعات كثيرة لاسيما بعد تشريع قانون الاولمبية من قبل مجلس النواب.
وشدد رئيس اتحاد كرة الطاولة في بابل حسام الموسوي على اهمية ان تدعم الاولمبية ممثلياتها في المحافظات ماليا واداريا بالشكل الذي يجعلها تنفذ مهامها بشكل افضل.
وقال: ان بناء علاقات متينة بين الاولمبية وتلك الممثليات من شأنه ان يسهل الصعوبات ويخلق لغة التفاهم نحو غد رياضي مشرق.
وعلق رئيس ممثلية بابل الدكتور احمد يوسف على قرار استعادة نشاط الممثليات قائلا: تعد مكاتب ممثليات الاولمبية في المحافظات الممثل الرسمي و الاداري و الرياضي للجنة الاولمبية و هي تهتم بنشر الفكر الاولمبي والرياضي في المجتمع وتنظم علاقات الاتحادات الرياضية الفرعية و الاندية و جميع شرائح الرياضيين مع الجهات الحكومية و غير الحكومية و المؤسسات الاخرى المشاركة في العمل الرياضي، موضحا ان الممثليات حلقة عمل اساسية تعمل بشكل مباشر على ادارة اعمال الاتحادات الفرعية و حماية حقوقها ووجودها مع الاتحادات الرياضية الوطنية، كما وتسهل صرف الاستحقاقات المالية للاتحادات الفرعية و تنظم تسديدها بشكل اصولي و قانوني.
وحققت الممثليات رغم الظروف الصعبة انجازات مهمة دعمت العمل الرياضي في المحافظات وسهلت رفد المنتخبات الوطنية بمئات الرياضيين الأبطال، و لكن للاسف و بسبب وصول شخصيات دخيلة على الرياضة في المرحلة السابقة وابتداء من عام 2014 تعرضت الممثليات الى حملة عدائية هدفها حصر الادارة الرياضية بيد اشخاص غير صالحين للعمل و تهيئة قوانين واجواء انتخابية مريضة تدعم بقاء هؤلاء الى اطول وقت، مما انعكس سلبا على رياضة المحافظات و اصيبت بالشلل التام.
واشار الى ان عودة العمل وتفعيل الممثليات قرار في الاتجاه الصحيح ومهم للرياضة العراقية بشرط ان يوازي ذلك اعداد قوانين وتعليمات وضوابط تحمي وتدعم وجود وعمل الممثليات بالاضافة الى ايجاد مقرات وامكانيات مناسبة لعمل الممثليات وضرورة التنسيق والضغط على الحكومات المحلية لدعم ومساندة الرياضيين والعمل الرياضي عن طريق مكاتب الممثليات وابعاد الحكومات المحلية عن العمل العشوائي والعبثي في التعامل مع الرياضيين و المؤسسات الرياضية واذا لم تتلق الممثليات الدعم و المساندة الكافية من قبل اللجنة الاولمبية ومن قبل الحكومات المحلية فانها ستصبح حلقات زائدة عديمة النفع مما ينعكس سلبا على العمل الرياضي.