من المحزن ألا يتم تكريم ذوي الشهداء كما يليق بهم في العراق، مع فداحة التضحية وعظم الانجاز الذي تكلل بنشر الامن والسلام في مختلف مناطق البلاد.
دخل علينا في مقر هذه الصفحة والد لشهيدين شابين، ذهبا ضحية الغدر بهما في سبايكر، هذا الجرح الذي يأبى أن يندمل.
المحزن أن الوالد المفجوع ونظراً لحاجته، جاء مطالبا بابسط الحقوق المخصصة للشهداء بدلا من أن يذهب المسؤولون الى بيته وتكريمه والاعتذار له، هذه الحقوق المتمثلة بقطعة ارض كانت الحكومة قد اعلنت في وقت سابق عن تخصيصها لذوي الشهداء ولكن لا اثر لها على الارض كما يقول والد
الشهيدين.
واوضح المواطن صالح حسن خريبط والد الشهيدين (حميد ومجيد صالح حسن)، انه جاء لمقر جريدة «الصباح» بغية مناشدة السادة المسؤولين بالعمل على الايفاء بتعهداتهم بمنح ذوي الشهداء قطعة ارض تعد من ابسط الحقوق لهذه الاسر المفجوعة، مبينا انه لم يتسلم شبرا واحدا، بالرغم من مرور كل هذه الاعوام على جريمة
سبايكر.
واشار والد الشهيدين انه سبق وان راجع دائرة بلدية العزيزية في محافظة واسط، بغية الحصول على قطعة الارض، بيد انه وبالرغم من موافقة المحافظ إلا ان الدائرة المذكورة اخبرته بانها ليست لديها اي قطع اراضٍ!.
من هنا يتساءل هذا المواطن، هل هذا هو جزاء من يضحي بشابين من اجل أن يعم السلام في هذه البلاد؟، وهل كثير على هذه الاسرة المفجوعة الحصول على قطعة ارض تبني عليها منزلا يؤويها؟.