رئيسة نادي فتاة واسط غفران محمد طعمة : نشكو غياب الدعم ونفتقر لمركز تدريبي للفتيات

الرياضة 2021/09/22
...

 بغداد: صابرين نوري
نشطتْ اندية الفتاة بعد عام 2003 مجددا، وحصلت على دعم واهتمام من قبل المؤسسات الرياضية لاسيما وزارة الشباب والرياضة، الا ان هذا الدعم تقلص كثيرا،  ما اثر في انشطتها، الذي انعكس سلبا على واقع الرياضة النسوية عموما.
رئيسة نادي فتاة واسط الاكاديمية غفران محمد طعمة، تحدثت لـ”الصباح الرياضي” عن واقع نادي فتاة واسط، وما يعانيه من مشكلات جمة.
 
والدكتورة غفران محمد استاذة جامعية، ورياضية شاملة مثلت عددا من الاندية الرياضية وحصلت على انجازات في العاب القوى وكرة القدم وكرة اليد وكرة الطاولة وغيرها.
وقد وصفت تجربة قيادة الاندية الرياضية النسوية بالمهمة، كما وصفت عملها مع نادي فتاة واسط، بالتجربة الصعبة والجميلة في الوقت نفسه، نظرا لكم التحديات التي تواجهها.
وتأسس نادي فتاة واسط في عام 2010، وكانت الاسرة المؤسسة له، اسرة الكابتن محمد طعمة العميري كما كانت الادارة من ضمن الاسرة . ويتمتع النادي بهيئة ادارية تتألف من 11 عضوا  بما فيهم الامين المالي وامين السر والرئيس، ويضم النادي 7 العاب هي العاب القوى وكرة القدم وكرة اليد والريشة الطائرة والشطرنج والدراجات وكرة المنضدة.
تقول د.غفران: ان الرياضة النسوية في محافظة واسط لها طابع خاص قد يختلف عن بقية المحافظات بحكم العرف العشائري، لهذا تجد صعوبة جداً في ايجاد اللاعبة واقناعها بالدخول الى الفرق الرياضية بالنادي.
 
إنجازات
وبشأن الانجازات التي حققها نادي فتاة واسط، بينت ان النادي حقق الكثير من الانجازات، لكنها لم تستمر بسبب الوضع المادي وعدم وجود اي جهة داعمة وساندة للنادي، باستثناء منحة وزارة الشباب المتوقفة منذ اعوام ، حيث حصل النادي على المركز الاول لفئة النساء ولفئة الناشئات في العاب القوى، ودوري الدرجة الاولى بكرة اليد والمربع الذهبي في الدراجات والريشة الطائرة، وكذلك الدوري الممتاز بكرة الطاولة، مؤكدة ان العديد من لاعبات النادي قد مثلن المنتخبات الوطنية.
 
صعوبات 
واشارت الدكتورة غفران الى الصعوبات التي تواجه النادي وتعد عقبة كبيرة امام تطوره وفي استقطاب اللاعبات، وتتلخص اهمها في الافتقار لمركز تدريبي مخصص للبنات، وهو بحاجة الى ساحة او قاعة او ملعب خاص، فالنادي يمتلك المقر، لكنه بحاجة إلى مكان للتدريب، وقد سبب هذا الامر الكثير من المعوقات، والانسحاب من بطولات عديدة بسبب عدم الاستعداد الجيد للاعبات اللواتي لا يمكنهن التدريب مع الرجال في الملاعب المكشوفة، واشارت الى ان اغلب المشاركات تكون بدعم شخصي من قبلها، واحياناً يتم الحصول على منحة طارئة لا تكفي لمشاركة واحدة.
ودعت وسائل الاعلام الى تسليط الضوء على مثل هذه المشكلات، والتركيز على الرياضة النسوية واشاعة ثقافتها لتشجيع الاسر على السماح لبناتها بممارسة الرياضة، كذلك الحاجة الى توفير الدعم اللازم للفرق النسوية ودعم اندية الفتاة.
 
تنافس 
وتؤكد طعمة انه بامكان الاندية النسوية التنافس على المستوى العربي والاسيوي، عندما تتوفر لها مقومات النجاح، وتجد لها الرعاية الحقيقية اسوة بفرق الرجال.
درس الرياضة 
وعن مدى تأثير غياب درس الرياضة المدرسية في الرياضة النسوية، اكدت الاكاديمية غفران ان الرياضة المدرسية تعد نواة حقيقية واساسا مهما لتحفيز الرياضة، وقد اثر غيابه بشكل واضح في الرياضة وتطور الالعاب، كما اثر في الرياضة
 النسوية.
وفي ختام حديثها أكدت طعمة ان واقع الرياضة النسوية في العراق يعاني من عدم الحصول على ابسط مقومات الاستمرار، ولقربها من الاندية النسوية والاتصال الدائم معها، لاحظت ان الكثير من لاعبات المنتخب الوطني والاندية يعتمدن على أنفسهن من جوانب عديدة المادية منها والمعنوية.