القاهرة: وكالات
{الجميلة والوحش} و{السندريلا}وغيرها من أفلام الكارتون، المدبلجة باللهجة المصرية وسيلة من وسائل الترفيه للأطفال، والتي يتعلمون من خلالها بعض القيم والمبادئ، ويتعاملون بها مع أصدقائهم وأقاربهم، لكن الطفل الأصم، لا يستطيع فهم أفلام الكارتون، خاصة أنه لم يتمكن بعد من قراءة الترجمة بالعربية، التي أيضاً لا تتوافر فى الكثير من أفلام الأطفال الأجنبية، وهذا ما أدركته همس محمد، التي تطوعت بترجمة أفلام الكارتون بلغة الإشارة للأطفال.
تحدثت همس محمد الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق عن ترجمتها لبعض أفلام الكارتون للأطفال الذين يعانون من الصم، حيث قالت {أفلام الكارتون من الأشياء التي يحبها الأطفال كلها وتؤثر في نفوسهم طول العمر، وللأسف الأطفال التي يشاهدونها من الصم وضعف السمع محرومون من الاستمتاع بالكارتون، حتى فكرت أترجم الأفلام بلغة الإشارة، في فيديو وأعرضه على حساباتي الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي}.
وتابعت {تعلمت لغة الإشارة من فيديوهات على اليوتيوب. والموضوع كان صعبا بعض الشيء، لكن زملائي الذين يشاهدونها من الصم، ساعدوني وعلموني بعض الإشارات، أنا أقدر فيها أبسط الكلام للأطفال}.
ترجمت همس بعض أفلام الكارتون بلغة الإشارة مثل فيلم {الفار الطباخ}، و{الأسد الملك}، مشيرة إلى أنها تختار الأفلام المحببة للأطفال والمفيدة لترجمتها، وأنها واجهت بعض الصعوبات في الترجمة، والتي تحدثت عنها قائلة {من الصعوبات التي اواجهها بشكل عام هو النقد الهدام أو الكلام السلبي الذي اراه في بعض الأوقات، لكن فرحة الأطفال بفيديوهاتي وتعليقاتهم تجعلني فرحة وتشجعني أن استمر في عملي}.
لم تكتف همس بترجمة أفلام الكارتون فقط، بل اتجهت أيضاً لترجمة المعلومات الدينية والثقافية، حتى تستطيع أن تفيد أكثر قدر ممكن من ضعاف السمع، والأشخاص الذين يعانون من الصم بمختلف أعمارهم بالمزيد من المعلومات التي يحتاجونها في حياتهم، حيث قالت {أترجم أفلام كارتون للأطفال
وفيديوهات دينية وثقافية للكبار أيضاً، وأحياناً أحداث عامة بلغة الإشارة}.
وأنهت همس حديثها معبرة عن أمنيتها في المستقبل، حيث قالت {اتمنى في المستقبل أن يكون هناك وعي أكثر بفئة الصم وضعاف السمع، وألا يتعرضوا للتنمر من الناس، وإن أي محتوى يذاع على التلفاز يترجم بلغة الإشارة حتى ضعاف السمع يفهمون ويعرفون ماذا يحتوي المذاع حالهم حال الأصحاء}.