ميقاتي يلتقي ماكرون غداً الجمعة في باريس

الرياضة 2021/09/23
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
لم ينتظر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي طويلاً بعد حصوله على ثقة مجلس النواب اللبناني وبأغلبية مريحة حتى حزم حقيبته الدبلوماسية متحركاً على الدول الفاعلة في الشأن اللبناني ممنياً النفس بترجمة وعودها بدعم بلاد الأرز إلى خطوات فعلية، وجهته الأولى كانت باريس التي يتوجه إليها اليوم الخميس. 
زيارة ميقاتي الى فرنسا كانت على خلاف المتوقع مما جرت عليه العادة بأن يبدأ رؤساء الحكومات اللبنانية بعد حصولهم على ثقة البرلمان جولاتهم الخارجية وكذلك رؤساء الجمهورية لم يكونوا بعيدين من هذه العادة بأن يبدؤوا جولاتهم الخارجية عربياً وخليجياً وتحديداً على الأغلب إلى الرياض، المعلومات التي يتم تداولها في الشارع الإعلامي ببيروت تفيد بأن ميقاتي طلب زيارة المملكة لكنه لم يحصل على جواب مما إضطره الى التوجه غرباً وربما تسهم باريس بتعبيد الطريق أمامه ليتسنى له زيارة الرياض لاحقاً واللقاء بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكان قصر الإليزيه، قد أعلن في بيان له، أن الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ سوف يستضيف رئيس وزراء ​لبنان​ ​نجيب ميقاتي​ في العاصمة الفرنسية ​باريس​ غداً الجمعة، بينما أعلن موقع رئاسة الوزراء في بيان له «أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، سيقوم يوم الخميس بزيارة عمل الى فرنسا، ومن المقرّر أن يستقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة».
الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سيستقبل غداً الجمعة للرئيس ميقاتي والوفد المرافق له، ومن المنتظر أن يطلب رئيس الوزراء اللبناني من الرئيس ماكرون الدعم الفرنسي للبنان في محادثاته مع صندوق النقد الدولي التي يعوّل عليها لبنان كثيراً، كما سيتطرق ميقاتي الى مخرجات مؤتمر «سيدر» التي من المفترض أن تدعم لبنان بما لا يقل عن  3 الى 4 مليارات دولار في ضوء وعد من ماكرون بتمكين لبنان من ذلك.
كما أفادت معلومات صحفية بأن ميقاتي ربما يتطرق الى موضوعة العقوبات الأوروبية التي قيل بأنها ستفرض على الساسة اللبنانيين المعطلين للعملية السياسية، فيما شددت مصادر سياسية فرنسية على أن باريس ستطالب ميقاتي بوجوب الاسراع بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وفي مقدمتها التدقيق المحاسبي الجنائي، والعمل على سياسة إصلاح لبنانية مدروسة في كافة المجالات ليتم إحتواء ما يمكن من أزمات حياتية خانقة عصفت باللبنانيين.
هذا وذكرت معلومات صحفية أمس الأربعاء بأن قرار رفع الدعم بشكل كامل عن البنزين والغاز سيعمل به اعتباراً من اليوم الخميس بعد عجز الحكومة عن تغطية أسعار هذه المادة الحيوية مما سيضاعف من معاناة اللبنانيين، فيما أكد ممثل موزعي ​المحروقات​ في ​لبنان​ ​فادي ابو شقرا​، في حديث إذاعي، أن «​الجمارك​ اللبنانية ابلغت الشركات المستوردة للنفط عدم فتح الخزانات وتحميل ​الصهاريج​ بالبنزين​، بانتظار صدور جدول ​اسعار المحروقات​»، بينما أشار عضو نقابة اصحاب المحروقات جورج براكس إلى أن «هناك تحسنا وانفراجا نسبيا في ازمة البنزين بدءا منذ يوم امس»، لافتاً إلى أن «الآلية التي يجب ان تتبع لها تأثير في حياة البلد، وجدول تركيب الاسعار يجب ان يصدر بآلية جديدة».
في حين مازالت البطاقة التمويلية التي أعلنت الحكومة السابقة إطلاقها تعاني من بطء في تنفيذ خطوات ترجمتها الى خطط عملية لمساعدة العوائل المشمولة بها، وقد صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور حجار أمس الأربعاء، بياناً يتعلق بإطلاق مشروع البطاقة التمويلية، جاء في جانب منه «بعد أن كثرت التساؤلات عن مشروع البطاقة التمويلية وموعد إطلاقها، يهم وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور حجار أن يؤكد بأنه منكب على العمل مع اللجنة الوزارية المؤلفة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري المال يوسف الخليل والاقتصاد أمين سلام من أجل إنهاء آلية ومعايير تطبيق القانون الرقم 230 تاريخ 16 /7 /2021».
كما ذكر البيان أنه سيتم إطلاق المشروع من خلال مؤتمر صحافي بعد توقيع الآلية وبعد الحصول على رأي مجلس شورى الدولة.