قدوة دعاة الحرية .. الحسين (ع).. معاني المواقف الثابتة بوجه الطغاة

الصفحة الاخيرة 2021/09/27
...

 بغداد: محمد اسماعيل
 
يقف التاريخ الانساني والاسلامي في حضرة الامام الحسين عليه السلام، شاهدا على بطولته وصبره وعلو مواقفه، أثناء واقعة الطف 61 هـ التي ما زال دعاة حرية المجتمع يتخذونها قدوة، من مسلمين وغير مسلمين.
وقال الفنان مازن محمد مصطفى: «الأعمال التي أنجزناها من وحي فكر الحسين الواسع كثيرة وعميقة، وتشكل واقعة الطف واحدة من ستراتيجيات الفكر الثوري، بمصطلحات هذا الزمن، اختطها الإمام الحسين عليه السلام، ونحاول أن ننهل من معين عطاء نبعها الصافي، الزلال الفكري الذي نسقيه للناس كفنانين»، مؤكدا: «منذ ألف واربعمئة عام ينهل المؤلفون دراما مشوقة من وقائع الطف، وما زال كل طرح جديد، يتجدد حداثة».
وكشفت الفنانة د. ليلى محمد: «تعازينا باستشهاد الحسين عليه السلام، ويعد مفخرة اجتماعية تنهل من عطاء الموقف الايماني، معاني لن تتكرر بسهولة في حياة الشعوب وبناء المجتمعات»، متحدثة عما أسس له الإمام الحسين عليه السلام، من تحول في الإيمان: «بيئتي الكربلائية التي نشأت وما زالت شخصيتي الأكاديمية كأستاذة جامعية تتشكل مما وهبتني اياه تلك البيئة، لأنها بيئة متشبعة بمعطيات الثورة، فالناس في كربلاء تتعاطى معاني ثورة الطف كالماء والهواء، بل حتى الفن الذي احترفته قام على روح الثورة الحسينية التي عبأتنا بمعانٍ اقتداءً». ورجح الفنان حميد منصور: «التعازي الحسينية منهل فني للألحان المعبرة حاضرا ومستقبلا»، معلنا: «ستظل الحياة في تقدم إيجابي؛ ما دام المؤمنون يلتزمون بنهج أبي عبد الله الحسين عليه السلام؛ فهو معنى يدركه الناس لتتقدم حياتهم الواقعية، ميدانيا».