جولة خليجية لنجيب ميقاتي أواخر الأسبوع

الرياضة 2021/09/27
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
يسعى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى العودة ببلاده إلى ما يسميه بالحاضنة العربية، التي يؤكد أنها «كانت على الدوام الى جانب بيروت»، وتحتل المملكة العربية السعودية حصة الأسد في هذا المسعى، بينما يبدو الطريق إليها غير متاح، في وقت يشرع فيه ميقاتي بجولته العربية الأولى أواخر الأسبوع المقبل.
إقناع الرياض بأن الرئيس ميقاتي يختلف عن سلفه سعد الحريري في مقاربة الملفات اللبنانية الشائكة كما يبدو لم يحصل حتى الآن، ليتم فتح الأبواب السعودية أمامه تمهيداً لتدفق (دعم الرياض) الذي دأب لبنان على تلقيه، والذي تمظهر في عدة أبواب، منها منحة مالية سعودية سنوية كانت تقدم لبيروت، وأخرى كانت تشكل ودائع نقدية كبيرة في المصارف اللبنانية، فضلاً عن الاستثمارات، وحركة السياحة التي كانت ترفد الاقتصاد اللبناني.
رئيس الحكومة اللبنانية عاد من زيارته لباريس متسلحاً بدعم دولي لافت، وهذا من شأنه أن يفتح له مغاليق الأبواب الخليجية-كما يقول المراقبون- غير أن هذا الدعم كما شدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون يبقى مشروطاً بإقدام الحكومة على حزمة إصلاحات ضرورية، منها الملفان المعقدان؛ ملف الطاقة وإصلاح المنظومة الكهربائية، وملف التدقيق المحاسبي الذي يبقي العين مفتوحة على ملفات الهدر والفساد في المال العام، بينما يشدد ميقاتي على أن حكومته ماضية في إجراء الإصلاحات 
المطلوبة.
هذا ومن المنتظر أن يقوم رئيس الحكومة ميقاتي بجولة خليجية الجمعة أو السبت المقبلين، وستكون محطته الأولى الدوحة، ينتقل بعدها الى الكويت، ومن المحتمل أن تشمل جولته مصر.
في غضون ذلك، أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس الأحد «أننا نتطلّع الى الحكومة الجديدة لإجراء الإصلاحات وإحياء الأمل بلبنان الواحد، في إطار الحياد واللامركزية الموسّعة، تحت سقف دولةٍ واحدة سيّدة حرّة ومستقلّة».
وأشار في عظته خلال قداس الأحد الى «أننا نظرنا بثقةٍ الى المحادثات بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يترك لبنان يوماً، وعلى الحكومة الإيفاء بالتزاماتها ليتحوّل الدعم للبلاد كما كان مُقرّراً».