حيدر شكور.. جندي إعلامي قاتل بصوته، موصلاً المعلومة من جو الموت، الى هدأة السلام داخل المدن، عبر تلفزيون “العراقية” في شبكة الاعلام العراقي.
أتصف الزميل شكور بعناد وجرأة، متحدياً الخطر والخوف بالوقوف أمام نيران تؤدي الى قول الله تعالى: “يحيط بكم الموت من كل جانب” وقد اصيب اكثر من مرة بجروح خطيرة، ما أن يشفى منها حتى يعاود المثول بين يدي الوطن على خطوط الصد بمواجهة إرهاب “داعش” موضحاً: “مابعد الاعلام الحربي، اعمل الان على خطين الاول برنامج “صناع الحياة” مع العسكريين الذين قادوا التصدي لعدوان “داعش” والثاني برنامج وثائقي بعنوان “الشاهد” يتناول تجربتي كاول مراسل حربي في العراق، مع القائد عبد الوهاب الساعدي وغيرهم من القادة الابطال”. وقال: “سوف انقل تجربتي في سلسلة وثائقية تتكون من 30 حلقة” مضيفاً: “اقرب الميادين الحالية اليَّ بعد انتهاء العمليات العسكرية، هو “الملف الخدمي والمواطن” واتمنى ان اجد مساحة في قناة العراقية له”.
تابع حيدر: “كنت من على الجبهة بتماس مباشر مع المواطن، أرسم الفرحة وأنقل الانتصارات وهموم الجنود ومعاناتهم” مضيفاً: “في الوقت نفسه اشتغل على خط المواطن وكيفية معالجة الحالات”.
أشار الى انه: “واثق من أنه سوف يواجه عقبات كبيرة”. كما قال: “نخشى الاصوات النشاز؛ لأن احداث الوضع الراهن تتلاحق مثل فيلم اكشن.. الوضع السياسي.. الانتخابي.. الامني، ونحن ننتظر النهاية بخوف ورعب”. مفيداً: “بعض الاحيان اخاف من جرأتي لانني دفعت ثمنها غالياً؛ فالقناة تسوق النجم لكن للاسف لن نرى هذا موجوداً في العراقية، شهدت كثيراً من المواقف المؤلمة انفجار الهمر امامي وسحب الشهداء وكيف احتضن الجرحى واسعفهم، كنت المراسل الوحيد الذي خاض نزالات جوية، في محافظة صلاح الدين وهي ساقطة تماماً.. حوصرنا بسبايكر، وتأتي طائرة تأخذنا الى مصفى بيجي، بعدها تحرير جامعة تكريت وصحراء الحجاج بين تكريت ومصفى بيجي كلها شهدتها مع الابطال من القوات الامنية”.
بيّن مراسل العراقية: “كنت اشتري الموت في سبيل ان اوصل الصور والتقرير الى القناة، التي تقاتل هي ايضاً من موقعها بكل كوادرها من رئيس الشبكة الى اصغر موظف فيها والحمدلله حصدنا ثمرة هذا القتال بالنصر والقضاء على “داعش” الجبان”.