بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

في خطوةٍ يمكن أن تُترجم استجابة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لطلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بدعم لبنان والتحرك على الأوساط الخليجيَّة لاسيما السعودية لاذابة الجليد المتكلس في طريق تواصلها مع بيروت؛ أعلنت باريس التواصل قريباً مع السعودية بشأن أوضاع المنطقة والأزمة 

اللبنانية خصوصاً. 

وأعلن قصر الإليزيه في إيجاز صحفي له فجر أمس الأربعاء أنه "سيحصل تواصل بين الرئيس ماكرون والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي خلال الأيام القليلة المقبلة، للتباحث في ملفات المنطقة والوضع اللبناني"، وتأمل بيروت بأن تدب العافية مرة أخرى في أوصال العلاقة التي تجمعها بدول الخليج لعودة الاستثمارات الضخمة التي تزيد على الأربعة مليارات دولار، فضلاً عن تدفق عجلة السياحة الخليجية التي من شأنها أن تنعش القطاع السياحي اللبناني المنهك. 

في غضون ذلك، يستعد لبنان للانخراط الجدي في مفاوضاته المهمة مع صندوق النقد الدولي، إذ تعكف بيروت على تشكيل اللجنة الرفيعة التي ستتولى عملية التفاوض بعد أن يتم التوافق بين الأوساط المعنية في لبنان على سقف التفاوض والورقة اللبنانية التي تقدم بهذا الخصوص. 

على صعيد آخر، علقت منظمة العفو الدولية على قرار تجميد التحقيقات في فاجعة مرفأ بيروت بقولها: إنَّ "هذا القرار هو دليل جديد على أنَّ القيادة السياسية اللبنانية كان لها هدف واحد منذ اليوم الأول من هذا التحقيق– وهو إيقافه. وهذا دليل آخر على تجاهلها الصارخ لحقوق الضحايا والناجين وأسرهم"، وفقاً لما صرحت به لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 

في المنظمة.

الرئيس اللبناني كانت له تغريدة لافتة أمس الأربعاء بهذا السياق بتأكيده بأنَّ "التحقيق ليس القضاء، وإذا اخطأ فهناك ثلاث درجات للتصحيح: البداية، الاستئناف، التمييز. لذلك، يجب أن يستمر التحقيق كي يُدان المذنب ويُبرّأ البريء".

بينما أكد الحقوقي اللبناني جميل درويش لـ"الصباح" أنَّ "ملف التحقيق الذي كان بحوزة القاضي بيطار لم يكن مهنياً ويفتقر للموضوعية في التعاطي مع الشخصيات السياسية وهو ما أثار حفيظة قوة سياسية وازنة في لبنان". 

أما المتحدث باسم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، إبراهيم حطيط فقال: "إننا نعمل على أن تكون قضيتنا قضية كل اللبنانيين، فإن لم تحرك هذه القضية اللبنانيين معا، فماذا ننتظر"، مشيرًا إلى أنه "لا يتخيل أحد أن نتخلى 

عن دماء شهدائنا".