بغداد: سرور العلي
من أجل بغداد أجمل، ولإعادة تأهيل بعض جدرانها، شرعت الفنانة التشكيلية وجدان الماجد منذ أيام بتنفيذ حملتها في رسم الجداريات الملونة، التي تحمل الكثير من الحب والأمل، ورموزاً وشخصيات عظيمة اسهمت في تشكيل حضارة وادي الرافدين.وتحدثت الماجد عن المبادرة لـ «الصباح»، قائلة: «كان صاحب الفكرة امين بغداد علاء معن، وطلب تكليفي بالرسم وانا اتممت فكرته بعمل سكيجات اولية، ووافق عليها ثم بدأت بمشوار الرسم، واختيار الشخص المناسب في الاماكن الأقرب لكلية الفنون الجميلة، فكان المكان الأول جداراً للفنان التشكيلي الدكتور الراحل بلاسم محمد، وقد كان مميزاً بانجازاته على المستوى الانساني والمهني، كتدريسي في كلية الفنون الجميلة»، وأضافت «أما في الجهة المقابلة فكان الشخص الثاني، وهو الدكتور الراحل ماهود احمد، أيضا تدريسي وفنان تشكيلي، وفي الجهة الأخرى للتقاطع كان الخيار لجداريتين احداهما لنادية مراد الإيزيدية، والثانية هي للأم تريزا، وكان الذي يجمعهما هو حصولهما على جائزه نوبل للسلام، واهتمامهما بحقوق الاطفال والمشردين والمهجرين والفقراء»، وقال أحمد سلام، أحد المارة وهو يشاهد احدى الجداريات ويبتسم: «نأمل أن تستمر تلك الحملات، لإعادة البهجة لشوارعنا وعاصمتنا الحبيبة، ونبذ الحرب والفتن».
أما بالنسبة لأعمالها المقبلة فأكدت الماجد «ستكون كذلك جداريات مرسومة خلال فترة قصيرة، والشخصيات المختارة هي مفاجأة لا استطيع أن أعلن عنها الآن»، مختتمة بالقول: «رفع الوعي المعرفي والذوق العام هو هدفنا الأساس».
