في دائرة السينما والمسرح عجلة الإنتاج السينمائي تدور من جديد

الصفحة الاخيرة 2021/10/03
...

كاظم مرشد السلوم
عادت عجلة الإنتاج السينمائي الى الدوران من جديد في دائرة السينما والمسرح، بعد أن توفرت أموال المنحة لإنتاج أفلام سينمائية جديدة، بدأت دائرة السينما والمسرح بإنتاج هذه الأفلام، المنحة التي قدرها 960 مليون دينار عراقي، كانت مهمة جدا لدعم السينما العراقية، رغم أن هذا المبلغ وكما يعرف المعنيون بالسينما لا يكفي لسد انتاج فيلم روائي طويل واحد، لو كان هذا الفيلم بمواصفات عالمية، لكن هذا المبلغ أفضل من لا شيء، فتوزع بين مجموعة أفلام روائية ووثائقية قصيرة وطويلة، منها منح لخمسة أفلام لمخرجين عراقيين في الداخل والخارج، هم شوكت أمين كوركي لفيلمه «الامتحان»، وحيدر عرفان رشيد لفيلمه «أوروبا»، وقتيبة الجنابي لفيلمه «رجل الخشب»، وأحمد ياسين لفيلمه «جنائن معلقة»، وسهيم عمر لفيلمه «مسي بغداد».
أربعة عشر مخرجا قدموا سيناريوهات افلامهم الى لجنة الفحص منذ العام 2019، وتمت الموافقة عليها، لكن جائحة كورونا، أجلت كل شيء، واعيد مبلغ المنحة الذي كان في حينها مليارا وربع المليار الى خزينة الدولة لانتهاء السنة المالية، وبقي هؤلاء الشباب بالانتظار، والان جاءت الفرصة ثانية، وأوفت دائرة السينما والمسرح بوعدها، وكل هذه المشاريع هي الان في مرحلة الإنتاج، إلا البعض الذي انسحب بسبب انتاجه لفيلمه وعدم الانتظار، قسم السينما فتح باب التقديم للمخرجين من داخل القسم لتقديم نصوص سينمائية لإنتاجها، وفعلا تم قبول البعض منها للمخرجين الشباب: حيدر موسى دفار، ملاك عبد علي، صائب حداد، لؤي فاضل عباس، وكذلك ننتظر الشروع بتصوير الفيلم الروائي الطويل (الوقاد) للمخرج فارس طعمة التميمي، وكتب السيناريو له الكاتب سعد هدابي.
الان الكرة في ملعب المخرجين الحاصلين على الدعم المادي، والمطلوب هو اثبات كفاءة إخراجية، لان الرهان والحكم هو على جودة الفيلم وثرائه الفني، لأن النصوص الني فحصت جيدة جدا، ولكن ليس كل نص جيد يتحول الى فيلم جيد، اذا لم يكن مخرج العمل ملما بأدواته الإخراجية.