وقال ابن الـ22 عاماً من مركز تمارين الجار اللدود إنتر، حيث يتمرن أبطال أوروبا: إن “ميلان كان جزءاً مهماً من حياتي، من العاطفي جداً العودة، سأبقى دائماً مشجعاً لميلان».

بدأ أساسياً مع ميلان حين كان لا يتجاوز 16 عاماً ونصف العام، وتركه الصيف الحالي في صفقة انتقال حر الى سان جرمان، خاض دوناروما مباراته الأخيرة بين الخشبات الثلاث للنادي اللومباردي في أيار خلال المرحلة الختامية للدوري ضد كالياري (صفر-صفر) على ملعب “سان سيرو” بالذات.

حينها، كان الجمهور غائباً عن المدرجات بسبب تداعيات فيروس كورونا، كما كانت الحال في جميع مباريات الموسم الماضي، لكنه يعود الآن الى “سان سيرو” بحضور الجمهور.

وسيكون دوناروما متواجداً بين الخشبات الثلاث في هذا الملعب للمرة الأولى أمام الجمهور منذ شباط 2020.

وسيتواجد في مدرجات “سان سيرو” قرابة 35 ألف متفرج (حدد عدد الجمهور بخمسين بالمئة من قدرة استيعاب الملعب)، وسيكون بينهم بالتأكيد مشجعون لميلان، ما يجعل دوناروما عرضة لصافرات الاستهجان نتيجة رفضه تمديد عقده مع “روسونيري” وتفضيله الانتقال الى سان جرمان.

ولطالما اتهم مشجعو ميلان دوناروما ووكيل أعماله مينو رايولا بالجشع، عادين قرار رحيل الحارس الى نادي العاصمة الفرنسية جاء بدوافع مالية وليس أكثر من ذلك.

وفي رده على سؤال بشأن احتمال تعرضه لصافرات الاستهجان في مباراة اليوم، قال دوناروما: “سيكون الأمر مؤسفاً حقاً. لطالما أعطيت كل ما لدي لميلان. كما أنها مباراة مهمة (للمنتخب الوطني)».

وسبق لدوناروما أن اختبر هذا الأمر في حزيران الماضي خلال مباراة دور المجموعات من كأس أوروبا ضد ويلز، إذ وجهت له صافرات الاستهجان من قبل بعض مشجعي ميلان خلال استبداله في نهاية المباراة التي أقيمت في روما.

لكن الوضع كان مختلفاً في أيلول حين عادت إيطاليا لتلعب على أرضها للمرة الأولى منذ تتويجها باللقب القاري على حساب الإنكليز، إذ استقبل دوناروما بحفاوة في مباراتي تصفيات مونديال قطر 2022 ضد بلغاريا (1-1 في فلورنسا) وليتوانيا (5-صفر في ريجيو إميليا).

كان هناك امتنان بالتأكيد للرجل الذي نال لقب أفضل لاعب في كأس أوروبا، بعدما كان حاسماً في ركلات الترجيح خلال الدور نصف النهائي ضد إسبانيا بالذات، وفي النهائي ضد إنكلترا في معقلها “ويمبلي».

وقد تكون المباراة فرصة أيضاً لدوناروما من أجل توجيه رسالة الى مدربه في سان جيرمان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، أنه يستحق أن يكون أساسياً مع النادي الباريسي على حساب الكوستاريكي كيلور نافاس.