آثاري يصنع لوحات بالخط المسماري القديم

الصفحة الاخيرة 2021/10/06
...

 الصباح: عواطف مدلول
بعد تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الارهابية، كان صفاء اول من فتح (جمبر) على رصيف الكتب في الجدار الخارجي للجامعة عام 2018 يعرض فيه ابرز اعماله الفنية، والتي هي عبارة عن ميداليات ولوحات منضدية تكتب عليها اسماء الاشخاص وبعض الجمل بالخط المسماري القديم، اذ كان مهتما بالرموز والمعالم الاثرية التي تخص العراق وتبرز هويته في الداخل والخارج ويتقن الكتابة باللغة المسمارية، وذلك ضمن الاختصاص الذي درسه في كلية الآثار بقسم اللغات العراقية القديمة.  
 صفاء الدين صهيب المشهداني الذي يعمل حاليا موظفا في الهيئة العامة للآثار والتراث بالمتحف العراقي في بغداد يقول: خلال دراستي اصبحت اجيد الكتابة بالخط المسماري، فاشتغلت 21 عملا تقريبا للمعرض الاول الذي اقيم بجامعة الموصل لكلية الآثار في 2014 بشهر آذار، وقد لاقى اعجابا شديدا من الناس واندهاشا وانبهارا، لان الغالبية منهم لم يتصوروا كيف كان الفرد العراقي يكتب على الطين بهذا الخط، اذ كنا نكتب انا وزملائي الذين شاركوا معي بالمعرض مباشرة امام رواد المعرض حتى نوضح لهم كيفية الكتابة بالعراق القديم.
 مضيفاً: بعد التخرج اصبحت احمل رسالة مهمة الهدف منها توعية الناس آثاريا وتاريخيا وثقافيا، لان بلدنا يمتلك حضارة تستحق الفخر بها وواجب علينا أن نعرف حجمها، فالعراق ليس دولة حديثة، لذا اصبحت اكثر انتاجا ودخلت بمعارض وبازارات عديدة في الموصل وبغداد قدمت بها ابرز اعمالي التي تمزج بين الماضي والحاضر، وهي قطع صغيرة اشبه بالميداليات تكتب عليها اسماء شخصية بالخط المسماري  والعربي معا حسب اختيار طالبها وتوزع كهدايا مجانا وقد وجدت اقبالا واسعا واستمتاعا كبيرا من قبل المتلقين.