الكوت: محمد ناصر
تحاول الفنانة التشكيلية ومعلمة مادة الرسم الواسطية زينب خان أن تنمي مواهب طلابها ممن يحبون مادة الرسم، لكنها في الوقت ذاته تعول على بيئة الطالب ودور الاسرة في تشجيع اولادها على اظهار مهاراتهم للعلن.
وفي حوار لـ {الصباح}، سألناها عن اكثر شيء يستهويها رسمه في الكوت، فأجابت: {كل شيء بصراحة، لكن تستهويني الأبنية القديمة والمتروكة وكل ما هو غير مألوف للآخرين، وتجذبني الألوان غير المدروسة في الإعلانات الموجودة والرغبة في خلق لوحة جميلة منها، لجعلها أكثر جاذبية وجمالا، كذلك تثيرني بعض الوجوه، وخصوصاً التفاصيل ومنها العيون وحركة الأيدي للمارة والمتجولين}.
وبما يتعلق باهتمام المحافظة بالفن رغم كم الفنانين، كشفت أن {واسط غنية بالفنانين (الحقيقيين) والكثير منهم صَنع اسمه في هذه المحافظة بسبب توفر الفرص المناسبة وأيضاً لدينا نخبة من مشاريع الفنانين الصغار والمبتدئين، يحتاجون فقط الى متابعة واهتمام، لاسيما الظروف ان كانت عادلة معهم}.
وبالنسبة لاعمالها المقبلة، بينت {لدي الكثير من المشاريع الفنية لي ولتلاميذي، فضلاً عن الرغبة بتكرار مشروع 3 وهو أحد المعارض المهمة التي شاركتُ فيها لعرض الأعمال الفنية المتنوعة وأيضا الرغبة في إقامة معرض شخصي، لكن تبقى مجرد أفكار، والفكرة تولد بكلمة وتحتاج الى مخاض طويل حتى تنضج وتتحقق وهذا ما اصبو إليه}.
اما عن رسوم الكاريكاتير ومعارضها الفنية، فنوهت بأن {الكاريكاتير عالم جميل وفن ساخر ومثير وكل ما هو مثير يستهويني، وأجدها تجربة لا بأس بها وخصوصاً بعد مشاركتي برسم عدة شخصيات مهمة في المحافظة، وفن الكاريكاتير جريء ويحتاج لوعي بالإضافة إلى الخبرة في الرسم وهذا ما امتلكه}.
وعرجت خان الى مشاركتها في الكثير من المعارض الفنية، موضحة ان {بدايتي كانت في مهرجانات معهد الفنون الجميلة عندما كنت طالبة، وأخرى بعد تخرجي ودخولي التعليم الابتدائي ومنها في عام 2019، وأيضاً لي مشاركة في مهرجان سبايكر الدولي في كربلاء ومشاركات في عدة مهرجانات في المحافظة منها {الكوت نت} وكرنفال الإبداع الواسطي وغيرها الكثير}.
وبشأن تسويق اللوحات، شددت على أن {الكثير من الفنانين يعتاشون على رسم اللوحات او الفن بشكل عام، ومتميزون في هذا المجال ومعروفون، ولا ننسى أن للبيئة دوراً مهماً في نجاحهم}.