آمنة عبد العزيز في مدينة الإبداع الأدبي – اليونسكو

ثقافة 2019/03/03
...

هناء العبودي 
 
 
ضيفت منصة إبداع التابعة لبغداد مدينة الإبداع الأدبي – اليونسكو في اصبوحتها ليوم الخميس
 المصادف 28/2/2019 الشاعرة والإعلامية آمنة عبد العزيز في حوار عن (المرأة بين
 الخطاب الشعري والخطاب الإعلامي ) ، ادار الجلسة دكتورسعد التميمي.
 
 . بدءا تحدثت الشاعرة والإعلامية والناشطة المجتمعية امنة عبد العزيز عن الأدب بانه ليس
 بالكم وانما بالنوع ، وان الشعر هو ترجمة للروح ، فالشاعر يكتب ما يجول بخاطره وخياله
 ، وأن الكثير من قصائدها تعني لها الكثير، فالكثير من قصائدها من ناتجة عن تجربة حقيقية
 ، فالحب لديها اساس كل شيء، وهو اساس تكوين عالمي لا يمكن خصخصته ، فربما نجد
 ذلك الحب في وجه دجلة ، او حتى في البنايات التي تشكل ذاكرة في داخلنا ، لذلك كتبت اول
 مجموعة شعرية لها (القارة الثامنة) والتي تعني لها الكثير من حياتها الشخصية في مرحلة
 المتوسطة ، فالكتابة مسؤولية ، فشجاعة الكاتب هو البوح بالصدق ، فالقصيدة تولد مع الروح
 ، فالرجل بالنسبة لآمنة عبد العزيز هواء ومتنفس وقضية تحمل جذورا وليس نصا عاديا
 ، ولهذا حصة الرجل في قصائدها كبيرة ، فالحب هو سيد الكتابة.
وعن عملها في الصحافة والإعلام وكونها شاعرة ، فالشعر هو متنفس للمرأة وهو منصة 
تستطيع من خلالها ان تدلو بدلوها بكثير من الأشياء وان تجهر بصوتها ، فالشاعر يطمح ان 
يكون متفردا ولكن هذا التفرد لن يصل اليه الا بعد مغادرته الحياة وهذا الحاصل الآن ، فالشعر 
ليس مهنة وانما هواية ، فالشعراء المعروفون الكبار هم هواة ، فكل من يكتب الشعر عاشق . 
اما الصحافة فهي العين الثالثة بالنسبة لآمنة عبد العزيز وهي من أدخلتها للشعر على حد قولها . وان كانت لغة الشعر موجودة اصلا لديها.
وان هناك فصل بين الصحافة والتي هي مهنة والشعر الذي هو هواية ومشاعر ، ولهذا لغتها الصحفية فيها الكثير من الشعر ، ولذلك لغة الشعر لغة إنسانية.
وبالنسبة لعمل المرأة الاعلامية بعد 2003 وللآن باتت المرأة مستغلة ومحاربة على مر الأزمان ،وانها تسعى ان لا تحارب وان تجد الدعم المعنوي اكثر من المادي. 
وعن مسألة تجنيس الشعر أن كان ذكوريا ام انثويا ، فعلى حد قولها ليس هناك شعرا ذكوريا 
وآخر انثويا ، فالمحرك الاساس للمرأة هو الرجل ، فالكتابة لا تجنس ، فالمرأة عندما تكتب 
تعني ذاتها ، وان الشعر يقوم على اثنين الموهبة والفكرة ، وان كان النص الحديث اختلف عن النص القديم بأنه نص غير غرضي بمعنى ان يختلف عن اغراض الشعر القديمة.
ويتميز شعر آمنة عبد العزيز بظواهر فنية كالمفارقة والأنزياحية وانه ليس شعرا تقريريا ، 
بالأضافة الى تأثيث المكان بقضايا المرأة المعاصرة ) كأحمر الشفاه والعطر) اضافة الى النرجسية الشفافة ، كان هذا في مداخلة للروائي صادق
 الجمل.
واخيرا الإبداع والثقافة صنوان متكافئان ، فالعطاء الثقافي والابداع متساويان ، فالمبدع كالمبشر بدين جديد وبغيث جديد على حد رأي شاعر الامة محمد حسين آل ياسين في مداخلته.