ترجمة وإعداد: جمال جمعة 

 

أعلن عمدة مدينة مكسيكو أن تمثالا بارزا لكريستوفر كولومبوس ينتصب في أحد أكثر شوارع مكسيكو سيتي ازدحاما، باسيو دي لا ريفورما، ومن المقرر أن يتم استبداله بنصب تذكاري للنحات المكسيكي بيدرو رييس لتكريم النساء من السكان

الأصليين.

وتم استهداف تمثال كولومبوس البرونزي من القرن التاسع عشر بشكل متكرر من قبل المتظاهرين الذين استنكروا دور الملاح الإيطالي في استعمار 

الأميركيتين. 

وفي تشرين الأول الماضي، تمت إزالته من قبل مسؤولي المدينة قبل الترميم المخطط له، ما أثار تكهنات بأنه لن 

يعود إلى مكانه.

وفي مناسبة اليوم العالمي للمرأة من السكان الأصليين، صرح رئيس البلدية شينباوم باردو أن التمثال الجديد سيكرم النساء المؤثرات في تاريخ المكسيك.

{نحن مدينون لهن}، كما يقول {وموجودون بسببهن، إنه تاريخ بلادنا ووطننا}، ومن المتوقع أن يرتفع النصب التذكاري الجديد في شهر تشرين الاول الجاري.

ويأتي هذا الإعلان بعد حساب عالمي مع نصب تذكارية لتكريم الشخصيات التاريخية المرتبطة بالتفوق الأبيض والعنف الاستعماري، إذ شوه المتظاهرون أو اسقطوا التماثيل في المدن الكبرى في جميع أنحاء 

العالم.

وتمت مناقشة النصب التذكارية لكريستوفر كولومبوس لمدة قرن على الأقل، اذ شجب الكثيرون دوره الدافع في الإبادة الجماعية للأميركيين الأصليين وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وفي العام الماضي تم اسقاط تماثيل الملاح الإيطالي وقطع رؤوسها في عدة مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة وسط حملة متزايدة لإلغاء العطلة الفيدرالية التي تخلد ذكرى وصوله إلى منطقة البحر الكاريبي في عام 1492.

 

ARTnews